كشفت مباحث القاهرة لغز غموض العثور على جثة سيدة عجوز داخل شقتها فى منطقة الزاوية الحمراء، فى أوائل الشهر الحالى. تبين أن ابن شقيقتها، فنى تبريد وتكييف، قتلها بدافع السرقة لرفضها إقراضه مبلغاً مالياً، ألقت المباحث القبض عليه وأحاله اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، إلى النيابة التى تولت التحقيق، وأمرت بحبسه. كان المقدم محمود حجازى، رئيس مباحث قسم الزاوية الحمراء، تلقى بلاغاً فى السابع من نوفمبر الجارى، من راشد محمود راشد «52 سنة موظف» بمؤسسة أخبار اليوم، يفيد بانبعاث رائحة كريهة من شقة ابنة عمته ماجدة على راشد «64 سنة» ربة منزل، والتى تقيم بمفردها، بعد استئذان النيابة العامة تم فتح الشقة وتبين العثور على جثة صاحبة الشقة. تبين من المعاينة التى أجراها العقيد محمود خلاف، مفتش المباحث، سلامة جميع منافذ الشقة وتلاحظ وجود بعض الملابس المبعثرة على سرير غرفة النوم، وتبين وجود كسر بأحد أدراج الدولاب. دلت التحريات التى أجراها اللواء أمين عزالدين، مدير المباحث الجنائية، بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، على أن وراء ارتكاب الواقعة ابن شقيقة المجنى عليها إبراهيم أحمد مصطفى رزق «27 سنة» فنى تبريد وتكييف. ت م ضبط المتهم وبمناقشته بمعرفة اللواء سامى سيدهم، نائب المدير العام، اعترف بارتكاب الحادث بدافع السرقة، وقرر أنه يمر بضائقة مالية ووجود خلافات قضائية بينه وبين زوجته. وأضاف أنه بتاريخ 4 الشهر الحالى، وعقب انتهائه من حضور إحدى الجلسات القضائية شعر باختناق فقرر التوجه إلى مسكن خالته المجنى عليها، واقتراض مبلغ مالى منها لعلمه أنها تحتفظ بمكافأة نهاية الخدمة الخاصة بزوجها المتوفى حديثاً. وأشار إلى أنه عقب وصوله إلى الشقة، أعدت له المجنى عليها كوب شاى، وعندما طلب منها إقراضه مبلغاً مالياً، رفضت بدعوى أنها لا تحتفظ بالنقود معها، فقرر التخلص منها، وقتلها، والاستيلاء على ما بحوزتها من نقود. طلب منها كوب ماء وعندما دخلت إلى المطبخ توجه خلفها، وقام بدفع رأسها فى الحائط، مما أدى إلى سقوطها على الأرض مغشياً عليها فاستل سكيناً من المطبخ، وانهال عليها بالطعن، حتى تأكد من وفاتها، ثم قام بغسل السكين وكوب الشاى لمحو آثار بصماته، ثم قام بكسر أحد أدراج دولاب غرفة النوم ودرج المكتب باستخدام أجنة حديدية عثر عليها داخل الشقة، واستولى على 15 ألف جنيه، و4 غوايش ذهبية، وخاتمين، وحلق وسلسلة.
