توقعت دراسة أعدتها وكالات مخابرات أمريكية أن يتراجع النفوذ الاقتصادى والسياسى للولايات المتحدة على مدى العقدين القادمين وأن يصبح العالم أكثر خطورة مع شح الطعام والمياه ووفرة الأسلحة، وذكرت دراسة مجلس المخابرات القومى الذى يحمل عنوان «الاتجاهات العالمية فى 2025 » أن الأزمة المالية الحالية فى «وول ستريت» هى بداية إعادة توازن اقتصادى عالمى، وأن دور الدولار الأمريكى باعتباره العملة العالمية الرئيسية سيضعف إلى الدرجة التى يصبح عندها «الأول بين عملات متساوية». وأكدت الدراسة أن المنافسة الشديدة مع الدول ذات الاقتصاديات الصاعدة مثل الصين والهند ستجعل أمريكا بحلول 2025 مجرد «عنصر فى صف طويل من أهم اللاعبين على المسرح الدولى»، وحذرت من تصاعد حدة الصراعات الدولية حول المواد الخام مثل النفط ومياه الشرب، ومن اندلاع الحروب بين الدول إذا تعاملت بعض الحكومات مع مصادر الطاقة على أنها مصدر ضرورى للحياة، وأشارت إلى تنامى مخاطر استخدام السلاح النووى فى المستقبل بسبب التوسع فى استخدام التقنيات النووية. ويستند التقرير إلى مسح عالمى لخبراء واتجاهات أجراه محللو مخابرات أمريكيون، ويعكس صورة أكثر تشاؤمية بشأن حالة الولاياتالمتحدة من توقعات سابقة. وجاء فى التقرير أن «السنوات ال20 المقبلة من الانتقال إلى نظام جديد محفوفة بالمخاطر»، ورجح التقرير أن تنضم الصين والهند إلى الولاياتالمتحدة على قمة عالم متعدد الأقطاب وتنافسها فى النفوذ، واحتمال صعود روسيا أقل ترجيحا، لكن إيران وتركيا وإندونيسيا اعتبرت من الدول التى تكتسب قوة.