كشفت مذكرة أعدتها مدير الإدارة العامة للصرف الصحى فى محافظة الغربية، للعرض على رئيس الإدارة المركزية لإقليم صرف وسط الدلتا، عن إهدار 4 ملايين جنيه فى مشروع تغطية أحد المصارف بمدينة المحلة الكبرى. طالبت المهندسة عطيات محمد رمضان، مدير الإدارة، فى المذكرة بردم مصرف زفتى أسفل كوبرى السكة الحديد على طريق طنطا - المحلة، وباستبدال مرور التغطية فى هذه المنطقة بعمل تكسير دبش ومنطقة مفتوحة بتكلفة 9 ملايين و638 ألفاً و18 جنيها، على أن ينتهى العمل فى المشروع فى 5 نوفمبر الجارى، وأوضحت المذكرة أن المسافة المراد استبدالها تبلغ 98 متراً. وبررت المذكرة المطلب بوجود معوقات كثيرة أسفل الكوبرى نظراً لوجود كابلات كهرباء وتليفونات، ومواسير صرف صحى ومياه تربط بين شطرى المدينة، إلى جانب مرور التغطية بأساسات خرسانية. وقال عدد من أعضاء مجلس محلى المدينة، إن العملية التى وافق عليها الدكتور محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية والرى، كانت تقضى بعمل صندوق بفتحتين كبيرتين لاستيعاب المياه التى كانت تصب فى النيل وتحويلها تجاه البحر المتوسط، ووافقت الهيئة المصرية لمشروعات الصرف على المشروع وتم إسناد العملية لشركة «مصر لأعمال الأسمنت المسلح»، لافتين إلى أنه، نظراً لارتفاع أسعار الحديد والأسمنت ومواد البناء فى تلك الفترة، تم سحب العملية من الشركة وإسنادها لأحد المقاولين ويدعى عادل عبدالعزيز الشهاوى، على أن يلتزم بجميع بنود التعاقد المتفق عليها مع شركة مصر للأسمنت المسلح، بنفس قيمة العطاء، ونص العقد على استكمال الصندوق الخرسانى تحت مسار السكة الحديد. وأضاف الأعضاء أن المقاول اعترض على تنفيذ هذا الجزء من البوكس لما سيتحمله من تأمين لدى السكة الحديد، ومن مخاطر التعامل مع كابلات شركة الكهرباء، وأراد الهروب من هذه الوصلة، التى تبلغ 100 متر، فى الوقت الذى وافقت فيه الهيئة على تغطيتها كاملة، متهمين المهندسة عطيات بتقديم مذكرة إلى رئيس الإدارة المركزية لإقليم صرف وسط الدلتا، طالبت فيها بتغطية هذا الجزء بالدبش، وهو ما أدى إلى توفير المقاول أكثر من 4 ملايين جنيه ضاعت على وزارة الرى.