قوى إسلامية ترحب بتنحي المحكمة عن نظر إعادة محاكمة مبارك

رحبت أحزاب وقوى إسلامية بقرار تنحي رئيس محكمة جنايات القاهرة، السبت، عن نظر جنايتي قتل المتظاهرين والفساد المالي، المتهم فيهما الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي، و6 من قيادات الشرطة، ورجل الأعمال حسين سالم، لاستشعارها الحرج، واعتبروا أن القرار «جيد وموفق ويصب في مصلحة أهالي الشهداء».
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن «تنحي القاضي عن نظر القضية يصب في مصلحة العدالة، بتوفير كافة السبل العادلة في إطار القانون لمحاكمة الرئيس المخلوع».
وأضاف «الشريف» في تصريحه ل«المصري اليوم»: «من الطبيعي أن يتنحى القاضي حتى لا يصاب بالحرج ولا يشكك أحد في ذمته، نحن نريد قصاصًا عادلاً من خلال القانون»، مشيرًا إلى أن «أحدًا لم يجبر أحدًا على التنحي، ما تم اليوم في المحاكمة وتنحي القاضى وسام على الثورة المصرية وأن هناك ضمير للقضاة».
و قال عزب مصطفي عضو الهئية العليا لحزب الحرية والعدالة، إن تنحي المحكمة «قرار قانوني كونها استشعرت الحرج، ولذلك لها الحق في تقديم الاستقالة وإحالتها لدائرة أخرى»».
من جانبه قال إبراهيم بكري، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، إن مافعله قاضي محاكمة مبارك قرار مرحب به من قبل اللجنة القانونية قائلا: «خير فعل».
وأضاف ل«المصري اليوم»: «هناك أسباب كثيرة دفعت القاضي لهذا القرار وهو قرار نفسي داخل القاضي قد يكون استشعر الحرج، وأنا أرحب بهذا القرار وهذا قرار قانوني».
من جانبه، قال محمد حجازي رئيس الحزب الإسلامى التابع لتنظيم الجهاد، إن محاكمة مبارك الآن «أمر هزلي طرفة الرئاسة والقوى الثورية، والتي شاركت في الطغيان الحقيقي بإسرافها في عداء الإخوان وتحالفها مع القوى المنحرفة من القضاة»، مشددًا على ضرورة تطهير الشرطة والقضاء حتى لا تكرر هذه المسألة.