تتجه بريطانيا لتوجيه الدعوة إلى أكثر من ألفي شخصية عالمية لحضور جنازة رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر الأسبوع المقبل، وبدأت السلطات البريطانية في إعداد الدعوات، الخميس، على أن يتم إرسالها للمعنيين، الجمعة. وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، ستكون غالبية دول العالم ممثلة في الجنازة المقررة، الأربعاء، بسفرائها أو مسؤولين آخرين، وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إن قادة الدول الحاليين والسابقين الوحيدين الذين وجهت لهم الدعوة هم «أولئك الذين كانوا على علاقة وطيدة مع البارونة تاتشر». وأوضحت «داوننج ستريت» أنه تم توجيه الدعوة إلى كل رؤساء الولاياتالمتحدة السابقين وإلى ممثل للرئيس الراحل رونالد ريجان الذي كان صديقا قريبا لتاتشر، وتعبيرا عن الأهمية التي كانت توليها تاتشر ل«العلاقات الخاصة الأنجلو - أمريكية» وجهت الدعوة أيضا إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون. وأوضح بيان ل«داونينج ستريت» أن قائمة المدعوين وضعتها أسرة تاتشر بمساعدة الحكومة البريطانية وحزب المحافظين الذي كانت تنتمي إليه الراحلة، مضيفا أنها «تشمل أسرة وأصدقاء تاتشر والذين عملوا معها طوال هذه السنوات بمن فيهم أعضاء حكوماتها الذين ما زالوا على قيد الحياة والبرلمانيون وأعضاء الحكومة الحالية إضافة إلى كل رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين». وتضم القائمة أيضا سفير الأرجنتين، البلد الذي خاض حربا مع بريطانيا أيام حكم تاتشر، في عام 1982 على خلفية جزر الفوكلاند، ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر حكومي قوله إن بريطانيا قررت عدم توجيه الدعوة لرئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز لحضور الجنازة، مضيفا أن «المسألة هي الالتزام برغبة عائلتها». وتضم قائمة المدعوين أيضا الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا الذي كانت «المرأة الحديدية» قد وصفته ب«الإرهابي»، ومن المدعوين أيضا آخر رئيس لجنوب أفريقيا تحت نظام الفصل العنصري فردريك دو كليرك، الذي تلقى نوبل للسلام مع مانديلا، والرئيس الحالي للمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر وزعيم المعارضة العمالية البريطانية إد ميليباند، فيما قال متحدث باسم ميخائيل جورباتشوف آخر زعماء الاتحاد السوفيتي إنه لن يتمكن من حضور الجنازة بسبب مشكلات صحية. و«تاتشر»، التي كانت من أبرز شخصيات القرن العشرين، توفيت الاثنين عن 87 عاما بجلطة دماغية في لندن، وقد حكمت بريطانيا من 1979 إلى 1990. وسيجري مأتمها في مراسم عسكرية في كاتدرائية سانت بول في لندن.