«أبومازن» يرفض الجلوس مع قيادات «حماس» بقمة «المصالحة» في القاهرة

قالت مصادر فلسطينية إن الرئيس محمود عباس «أبومازن» لن يشارك في القمة التى دعت قطر لعقدها بالقاهرة لإنجاز «المصالحة الفلسطيني»، لاعتراضه على حضور قيادات حركة «حماس»، فيما وصل رئيس الحكومة المقالة بغزة، إسماعيل هنية، إلى القاهرة السبت، في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقى خلالها عددًا من المسؤولين المصريين، لبحث آخر تطورات المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأجواء، بعد إغلاق الأمن المصري عشرات الأنفاق على الحدود «المصرية – الفلسطينية» في الفترة الماضية. وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة حماس، سامي أبوزهري، إن «هنية» سيلتقي عددًا من المسؤولين المصريين لبحث ملفات التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات، ومتابعة تطورات ملف المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس»، فيما قال طاهر النونو، القيادى بالحركة، إن هنية سيبحث خروقات الإحتلال الإسرائيلي لتفاهمات التهدئة، وقضية الأسرى الفلسطينيين. وأضافت مصادر من «حماس» أن اجتماعا للمكتب السياسي للحركة سيعقد في القاهرة، مؤكدة أن الاجتماع «غير المعلن»، يشارك فيه هنية، ويتوقع أن يناقش نتائج انتخابات المكتب السياسي للحركة، رافضة الإفصاح عن المزيد من المعلومات. وحول تصريحات «أبومازن» التي أكد خلالها أنه سيرفض حضور أي مؤتمر يتواجد فيه أعضاء من «حماس»، قال «أبوزهري»، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» عبر الهاتف من غزة: «هذا الموقف يؤكد صراحة أن حركة فتح هي المسؤولة عن تعطيل المصالحة الفلسطينية»، مشيراً إلى أن «أبومازن سبق له الموافقة على حضور القمة التى دعت القيادة القطرية لعقدها فى القاهرة بين الحركتين لإنجاز المصالحة، وبالتالي فإن هذا التراجع غير مبرر، ويعطل المصالحة الفلسطينية». من جهته، رحب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بدعوة أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثان، لعقد قمة عربية مصغرة لدفع المصالحة الفلسطينية.