الأمم المتحدة تحذر من احتمالات تصاعد التوتر بين سوريا وإسرائيل

حذر بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، من أن تؤدئ الاشتباكات الدائرة بين القوات النظامية والمعارضة السورية بالقرب من منطقة مرتفعات الجولان منزوعة السلاح، التي تديرها قوات حفظ السلام الأممية، إلى زيادة حدة التوتر بين سوريا وإسرائيل.
وقال بان كي مون، في تقرير أرسله إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن الوضع يتدهور ويؤثرعلى منطقة عمليات القوة الأممية بصورة خاصة، وأضاف إن الوضع قد يعرض وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، للخطر ، وكانت اسرائيل قد احتلت مرتفعات الجولان خلال حرب عام 1967.
وأوضح التقرير أن وجود القوات السورية وقوات عسكرية غير مصرح بها في منطقة منزوعة السلاح هو خرق لإتفاقية وقف إطلاق النيران .
وفى سياق متصل، نفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نسيركياستلام الأمين العام لطلب رسمي من الحكومة السورية بشأن تشكيل لجنة تحقيق أممية بشأن مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الصراع الدائر حاليا في سوريا.
وقال المتحدث، ردا علي تصريحات سابقة اليوم للمندوب السوري لدي الأمم المتحدة بشأن طلب بلاده من الأمين العام تشكيل لجنة تحقيق حول الموضوع: «مكتب الأمين العام لم يتلق بعد أي طلب رسمي من الحكومة السورية بشأن تشكيل لجنة تحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا».
وأضاف «نسيركي»، في المؤتمر الصحفي اليومي، أن الأمين العام يرى أن الحكومة السورية هي المسؤولة عن اتخدام مخزون الأسلحة الكيماوية واستخدامها.
ومن جانبه، أكد الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، فى وقت سابق الأربعاء، أنه لا يجب السماح لمخزون الأسلحة الكيميائية السورية بالوقوع في أيدي «جماعات إرهابية».
وقال «بيريز»، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، «لحسن الحظ تم تدمير قدرة سوريا النووية».
وأضاف: «لكن للأسف ترسانة الأسلحة الكيميائية ما زالت باقية»، مؤكدا أنه «لا يجب أن نسمح لهذه الأسلحة بالوقوع في أيدي الإرهابيين، فان هذا قد يؤدي إلى مأساة كبيرة».
وتأتي تصريحات «بيريز»، بعد أن تبادلت دمشق، الثلاثاء الماضي، مع مسلحي المعارضة الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية للمرة الأولى منذ عامين من بدء الأحداث.