قال علي قذاف الدم، شقيق السياسي الليبي أحمد قذاف الدم، إن الشرطة المصرية أنقذت شقيقه من محاولة اختطاف فاشلة قام بها ضباط ليبيون، مؤكدا أنه لن يجري ترحيل شقيقه إلى ليبيا، وأن هناك مفاوضات بين الحكومتين الليبية والمصرية مع قذاف الدم لتسوية بعض المسائل المالية. وكشفت مصادر مقربة من العائلة أن أحمد قذاف الدم سيتنازل عن جنسيته الليبية، ويحتفظ بالجنسية المصرية فقط، ما يعوق عملية ترحيله. وقال «قذاف الدم» ل«المصري اليوم» إن السلطات المصرية ألقت القبض على شقيقه بعد اتصال من الحراسة الخاصة به بالشرطة المصرية لحمايته من الهجوم، الذي تعرض له من جانب عدد من الضباط الليبيين، الذين حاولوا خطفه والتوجه به إلى ليبيا فى طائرة الساعة 5 صباحا. وأضاف أن قوات الأمن المصرية تمكنت من إنقاذ شقيقه من الضباط الليبيين، مشيرا إلى أن إصابة أحد الضباط المصريين أثناء العملية وقعت عن طريق الخطأ عند محاولته كسر إحدي البوابات الحديدية في فيلا «قذاف الدم» قبل دخولها. وتابع «قذاف الدم» أن مسألة ترحيل شقيقه إلى ليبيا غير واردة، مؤكدا أن ما يتم حاليا هو تسوية بعض المسائل المعلقة بثروة وممتلكات «قذاف الدم» في مصر من خلال مفاوضات تتم بين الحكومتين المصرية والليبية. وأوضح أن عائلة «قذاف الدم» دعت لعقد اجتماع، مساء الثلاثاء، يشارك فيه كل أفراد العائلة بناء على دعوة من عمه إبراهيم قذاف الدم، في حى الزمالك بالقاهرة لبحث ودراسة الموقف بعد إلقاء القبض على شقيقه ومتابعة التحقيقات. من جانب آخر، أكد مصدر مقرب من عائلة قذاف الدم أنه لا يمكن ترحيل أحمد قذاف الدم، لأنه يحمل الجنسية المصرية منذ 15 سنة، كما أنه حاصل على حق اللجوء السياسي إلى مصر منذ سقوط نظام حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي منذ ما يقرب من عامين، مشيرا إلى أنه سيسعى للتنازل عن الجنسية الليبية، ما سيعوق عملية تسليمه إلى السلطات الليبية.
