قال المستشار ياسر عثمان، مدير الاستثمارات ووكيل المساهمين فى مجموعة «تراست جروب» المالكة للمشروع، إن الشركة هى أول من دخل المنطقة التى لم تكن بها أى مظاهر للتعمير، وبعدها انتشرت المشروعات العقارية، مشيراً إلى أنه تم تسليم 7 آلاف وحدة، من إجمالى وحدات المشروع البالغة 12 ألف وحدة، كما انتهى العمل فى أكثر من 9 آلاف وحدة، موضحاً أن رئيس مجلس الإدارة، أو أحد مسؤولى الشركة كان يلتقى أى عميل تظهر لديه مشكلة، ويتم حلها بمنتهى الشفافية والوضوح، ويتم إحاطة العميل بأى معوقات تظهر ليكون له الحق فى الاستمرار مع إيجاد وحدة بديلة تكون فرصة تسلمها أكبر من وحدته المتعاقد عليها، أو استرداد أمواله ليس بنفس طريقة سدادها، أو خصم نسبة للمصاريف الإدارية، لكن كان يتم رد المبالغ التى تم سدادها، وأحياناً بفوائدها. وأضاف عثمان: «إذا سلمنا، جدلا، بوجود مشكلة وراء تأخر المشروع، فهناك أسباب متعددة، منها تأخر الدولة فى إدخال المرافق للمشروع بالكامل، وهو ما أدى إلى تذمر بعض الحاجزين ممن لم يستوعبوا أن التأخير خارج عن إرادتنا رغم أننا سددنا جميع الالتزامات إلى الجهات المعنية لإدخال المرافق، لكن توصيل المرافق تأخر لفترة تجاوزت السنتين، وكانت هذه بداية المشكلة حيث أدى ذلك إلى تأخر منظومة العمل بأكملها، فمن كان يجب أن يتسلم وحدته فى 2007-2008 لم يتسلمها، ولسوء الحظ تبع ذلك حدوث زيادة رهيبة فى أسعار مواد البناء، وفى هذه الأثناء كانت الشركة تنهى أعمالها فى المشروع، مما أدى إلى زيادة الأعباء المالية عليها، خاصة أنها لم تحصل على أرض المشروع بنظام التخصيص مما حرمها من التسهيلات، كما لم تعتمد على القروض التى رفضناها حتى لا نضطر لرفع أسعار الوحدات لسداد فوائد البنوك». ورد عثمان على شكاوى الحاجزين من تأخر تسليم الوحدات، وعدم استكمال أعمال التشطيبات التى نفذوها على نفقتهم، بقوله: «هذا كلام غير حقيقى، فعادة ما يرغب العميل فى التشطيب بنفسه، وكثير منهم طلبوا ذلك ووافقت الشركة رغم أن تكلفة التشطيب المجمع تكون أقل، وأعادت تكاليف التشطيب لكل من نفذه على نفقته، أما فيما يخص تأخر التسليم فلسنا الشركة الوحيدة التى تأخرت، والسبب هو أن تأخر تسليم محطة الصرف الصحى المجاورة للمشروع حتى عام 2009 مع انتهائنا من المرحلة الأولى عام 2006، أحدث فجوة فى مواعيد التسليم، دفعت بعض العملاء إلى استرداد أموالهم، وهو ما أساء إلى الشركة، الأمر الذى أدى إلى عدم وجود عملاء جدد، لكننا فى طريقنا للتعافى وسنبدأ العمل فى الفترة القليلة المقبلة، والوحدة التى ينتهى بناؤها ستمد بالمرافق وتسلم مباشرة، وهكذا حتى ننتهى من جميع الوحدات، ومن المتوقع أن يتم تسليم عدد من الوحدات أوائل العام المقبل. واتهم عثمان وسائل الإعلام بالمغالاة فى الاتهامات الموجهة إلى الشركة، لأن المشاكل لم تتجاوز 1 أو 2% من العملاء وقد تكون لبعضهم أغراض أخرى غير مرتبطة بأداء الشركة أو مشروعاتها، وأضاف: «حتى لو وجدت خلافات يجب أن يتم بحثها وحلها فى إطاريها الموضوعى والقانونى، خاصة أن وسائل الإعلام بالغت فى بعض الأحيان، كما تعاملت مع القضية على طريقة «لا تقربوا الصلاة»، حيث لم نأخذ الفرصة الكافية للرد مما أضر بالشركة». واعترف عثمان بوجود تأخير بقوله: «نحن لا ننكر وجود تأخير من جانبنا لكنه مبرر، كما أن العمل لم يتوقف كما يدعى البعض، فالمشروع موجود على أرض الواقع وتم تنفيذ من 70 إلى 80% منه بالكامل، وهناك آلاف العملاء المقيمين فى المشروع وحياتهم مستقرة، مقابل عشرات قدموا شكاوى، والعمل قائم فى الحيين الثالث والرابع، كما أن المشروع به 4 أحياء تضم نحو 140 عمارة، وقد انتهينا من 120 عمارة، والتأخير لا يزيد على 20 عمارة جار إنشاؤها وكل خاماتها موجودة»