بعد خلاف دام سنوات، وقعت محافظة شمال سيناء مع شركة مصر للفنادق، التابعة للشركة القابضة للسياحة والسينما عقدا لشراء مشروع قرية نجمة سيناء، من الشركة، مقابل 9 ملايين جنيه. أسدلت مصر للفنادق بهذا العقد، الستار على صراعها مع المحافظة، كما أغلقت دوائر الجدل حول استغلال القرية، التى مثلت ما يشبه إحدى المستوطنات التى تركتها إسرائيل بعد انسحابها من سيناء.وعلمت «المصرى اليوم» أن محافظة شمال سيناء ستقوم بهدم المبانى وتحويل المشروع من فندقى إلى سكنى لخدمة أبناء البدو فى العريشوسيناء. وقال الدكتور مصطفى سعد، العضو المنتدب للشؤون المالية بشركة مصر للفنادق، فى تصريح ل «المصرى اليوم» إن مصر للفنادق تسلمت شيكين من المحافظة الأول بقيمة 4 ملايين جنيه والثانى بمبلغ 2 مليون جنيه، على أن يتم سداد الشيك الثالث بمبلغ 3 ملايين جنيه فى سبتمبر المقبل. وأوضح سعد أن الشركة استردت فى أكتوبر الماضى قيمة أرض المشروع بعد أن واجهتها مشاكل التشغيل السياحى، مشيرا إلى أن المبلغ تسلمته الشركة على مرحلتين وبالعملتين المحلية والأمريكية، الأولى بقيمة 158 ألف جنيه، والثانية بقيمة 25 ألف دولار. تضم قرية نجمة سيناء 60 شاليها وتتبع حى الريسة بالعريش وكانت مخصصة للسكن وليس الفندقة والمفترض ان تقوم المحافظة باستغلالها.وظلت المنطقة التى تصل مساحتها إلى 86 فدانا، متحفا مفتوحا لزحف الكثبان الرملية، قبل أن تخصص لشركة مصر للفنادق. كانت وزارة السياحة ومحافظة شمال سيناء تنازعتا على قطعة الأرض منذ استردادها بعد الانسحاب الإسرائيلى عام 1982 من سيناء، إلا أن قرارا جمهوريا رقم 28 لسنة 1988 حسم الأمر لصالح وزارة السياحة، التى أقامت 30 شاليها، أضافت بعدها مصر للفنادق 30 أخرى ليصل الإجمالى إلى 60 شاليها.ومثل مشروع نجمة سيناء ملحوظة دائمة وتوصية مستمرة خلال تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات حول أداء وميزانيات شركة مصر للفنادق.