يتوجه اليوم «الخميس» الفريق الكروى الأول بنادى الاتحاد السكندرى إلى الغردقة للمبيت، استعداداً لمباراته المرتقبة غداً مع نظيره الجونة، ضمن الجولة السادسة للدورى، واصطحب الجهاز الفنى للفريق 20 لاعباً، تحسباً لتعرض أى لاعب للإصابة قبل المباراة. كان الفريق قد استأنف تدريباته على استاد المكس عقب امتناع اللاعبين أمس الأول عن خوض المران بسبب أزمة المستحقات. من جهة ثانية، طلب الجهاز الإدارى من مصطفى يونس، المدير الفنى لمنتخب الشباب، السماح لمهاجم الفريق محمد حمدى زكى بالانضمام للفريق فى مباراته مع الجونة. وفى إطار متصل، عقد محمد مصيلحى، رئيس النادى، اجتماعاً أمس الأول مع اللاعبين عقب تمردهم وامتناعهم عن خوض المران يوم الاثنين الماضى بسبب تأخر مستحقاتهم، وقام خلال الاجتماع بتعنيف اللاعبين وتوعدهم بعقوبات عقب مباراة الفريق أمام الجونة، واعتذر اللاعبون فى الاجتماع عما بدر منهم، وأكدوا ارتكابهم خطأ فى حق النادى. وحصل اللاعبون على شيك بقيمة قسط شهر سبتمبر، على أن يصرف عقب مباراة الجونة مباشرة، بصرف النظر عن نتيجة المباراة حسب وعد رئيس النادى. يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه إبراهيم شعبان، رئيس رابطة مشجعى النادى، أن الجماهير ألغت رحلتها إلى الغردقة لمؤازرة الفريق فى مباراته أمام الجونة، اعتراضاً على سياسة «لى الذراع» التى اتبعها اللاعبون، لاسيما عقب اشتباك كل من: محمد جابر وهانى العجيزى ومحمد إبراهيم مع الجماهير التى عبرت عن غضبها من تصرف اللاعبين قبل انعقاد الاجتماع بمقر النادى بالشاطبى. وقال إبراهيم شعبان: «على الرغم من محاولاته لتهدئة اللاعبين لفض الاشتباك مع الجماهير، فإن اللاعبين قاموا بسب النادى وطالبوا بالرحيل مقابل التنازل عن مستحقاتهم لعدم رغبتهم فى البقاء». وامتنع عضوا مجلس الإدارة شريف الحلو والسيد الثعلبى عن حضور الاجتماع، اعتراضاً على سياسة مصيلحى عقب رضوخه لتهديدات اللاعبين، فى الوقت الذى طالب فيه الثعلبى بالتحقيق مع البرازيلى كابرال. وأكد مصدر مطلع داخل مجلس الإدارة أن هناك شبه إجماع داخل المجلس على إقالة المدير الفنى للفريق البرازيلى كابرال فى حالة إخفاقه أمام الجونة. فى الوقت الذى أكد فيه مصدر مقرب من البرازيلى كابرال عن قبول عرض تدريب فريق المقاولون العرب، لاسيما أن مسؤولى الأخير كانوا قد دخلوا فى مفاوضات سرية معه عقب رحيل المدير الفنى للفريق محمد عامر وقبل تولى حمزة الجمل المسؤولية. كان البرازيلى كابرال قد تقدم باستقالة شفهية خلال الاجتماع بين مصيلحى والفريق، اعتراضاً على الاتهامات التى وجهت إليه بتحريض اللاعبين على التذمر والامتناع عن خوض التدريب. من جانبه، أكد محمد مصيلحى، أن إدارة الاتحاد لن تتهاون فى حق النادى، مشيراً إلى انتهاء الأزمة. وقال: «الأزمة انتهت بعد توزيع الشيكات الخاصة باللاعبين ووعدتهم بصرفها عقب مباراة الجونة المقبلة مهما كانت نتيجتها، ولكن هذا لن يعفى اللاعبين، وسيكون الحساب عقب المباراة مباشرة». وأضاف مصيلحى أن إدارة النادى لم تتأخر فى دفع المستحقات للاعبين، لاسيما أن اللائحة لم تتضمن تحديد يوم معين لصرف القسط الشهرى، وأشار إلى أن اللاعبين اعتذروا لمجلس الإدارة عن تصرفهم غير المسؤول.