محافظ القاهرة: سيتم تسكين أهالي «مثلث ماسبيرو» في وحدات سكنية جديدة بالمنطقة

قال الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، الأربعاء، إنه لن يتم نقل أي مواطن من أهالي «مثلث ماسبيرو» إلى أي منطقة أخرى، وستتم دراسة مشروع تطويرها وتوفير التمويل اللازم، لبناء 64 عمارة سكنية كبيرة لإعادة توطين أهالي المنطقة بها.
وقال المحافظ خلال اجتماعه مع ممثلي الأهالي بحضور عدد من قيادات المحافظة إنه تم اختيار نموذج لتطوير المنطقة سيبدأ تنفيذه خلال 3 شهور.
وأضاف «كمال» أنه في حال عدم الوصول لاتفاق مع الملاك سنتم مخاطبة رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ قرار بالحصول على المساحة المطلوبة بشكل قانوني، وأن يحدد عضواً أو اثنين من المواطنين لحضور جلسات المفاوضات.
وكلف المحافظ رئيس حى بولاق ببدء تسكين حوالي 40 أسرة من الحالات الخطرة الذين أبدوا رغبتهم في الحصول على وحدات سكنية بمدينة 6 أكتوبر، والمتاحة حالياً على أن تبدأ إجراءات التسكين الأحد المقبل.
كما أصدر المحافظ تعليماته بأن يبدأ الحي اعتباراً من الخميس في حصر العقارات المتهدمة والمخلاة من السكان لبدء العمل الأسبوع المقبل لرفع مخلفات المباني على أن تتولى رابطة «شباب مثلث ماسبيرو» حمايتها من التعدي عليها.
وذكر «كمال» أنه التقى الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان، منذ أيام، بحضور الدكتور عاصم الجزار، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، حيث تم عرض 3 مقترحات لتطوير مثلث ماسبيرو وتمت الموافقة على المقترح الثالث والذي يتضمن إنشاء مجموعة كبيرة من العمارات السكنية، على جزء من المنطقة، ونقل سكان المنطقة إليها، على أن يتم تطوير الأجزاء الباقية.
وأوضح «كمال» أن مساحة المنطقة تبلغ حوالي 72 فدانا، تمتلك المحافظة منها حوالي 12% من المساحة متمثلة في الشوارع والحواري، وتمتلك بعض الشركات الكبرى باقي المساحة، إضافة إلى مساحات صغيرة كأملاك خاصة.
ولفت إلى أن المحافظة تتفاوض مع كبار الملاك لتكوين شركة فيما بينهم لتحديد مساحة الأرض التي يمكن إنشاء عمارات سكنية عليها لتسكين الأسر المضارة.
وأشار «كمال» إلى أن المحافظة لا تتدخل حالياً إلا بشأن العقارات ذات الخطورة الداهمة حفاظاً على أرواح المواطنين، وتم تشكيل لجنة تضم أساتذة من كليات الهندسة لدراسة جميع العقارات الصادر لها قرارات سابقة وتحديد موقفها النهائي مع السماح للمواطنين بترميم وتنكيس منازلهم.
وتابع أن «مثلث ماسبيرو» من المناطق العريقة والمتميزة بالقاهرة، وتضم العديد من المنشآت المهمة كمبنى وزارة الخارجية، ومبنى التليفزيون، والقنصلية الإيطالية، ومسجد سيدي أبو العلا الأثري، ومباني أخرى.
من ناحية أخرى قرر المحافظ البدء في تنفيذ منظومة توصيل الخبز للمواطن بالمنطقة على أن تغطي كل احتياجات سكان المنطقة والدفع بسيارة محملة بأسطوانات البوتاجاز يومياً.