يشارك رجل الأعمال الإماراتى سليمان الفهيم فى إنتاج فيلم يجسد مشكلة دارفور فى السودان باسم «الطريق إلى دارفور» بميزانية تقدر بعشرة ملايين دولار، الأمر الذى يشير إلى أن الفهيم فضل طرق باب جديد للاستثمار ألا وهو عالم الإنتاج الفنى والابتعاد، ولو قليلاً، عن الاستثمار الرياضى بعد تفاقم مشاكله مع نادى بورتسموث الإنجليزى. وشغل الفهيم الرأى العام فى الشارع الرياضى العالمى خلال الفترة الأخيرة، بعد بيعه نسبة 90٪ من حصص نادى بورتسموث الإنجليزى لصالح الملياردير السعودى على الفراج واحتفاظه بنسبة 10٪، الأمر الذى حفظ له بالتراضى منصب رئيس مجلس إدارة النادى حتى الآن، رغم دخول الطرفين فى مشادات علنية نتيجة للتصريحات الصحفية. ويقول مخرج العمل، سعيد حامد، إن فيلم «الطريق إلى دارفور» هو عبارة عن رحلة سينمائية دسمة وشائكة، تهدف إلى تسليط الضوء على آثار الحرب على أهل دارفور من خلال قصص حقيقية لأهالى الإقليم والمعاناة التى عاشها البعض نتيجة تنقلهم بين المعسكرات، والضرر الذى وقع عليهم بعد هدم منازلهم. ويضيف حامد: إنه سيتم عمل نسختين من الفيلم، واحدة ناطقة باللغة العربية وأخرى باللغة الإنجليزية، إضافة إلى السعى لعرضه فى أنحاء العالم والمشاركة به فى المهرجانات العالمية. على الجانب الآخر، يقول سليمان الفهيم: «العمل ذو أهمية خاصة تنبع من ضرورة مشاركتنا جميعاً فى دعم قضايا دارفور ومساعدة أهلها، كما يأتى فى إطار إيمانى بأهمية دعم الأفكار الخلاقة لمبدعين نجحوا فى إضافة الكثير للسينما العربية». فى سياق آخر، أكد الفهيم، وهو رئيس الاتحاد الإماراتى للشطرنج، أن ثمة أسباباً كثيرة تبعد المستثمرين، خاصة العرب عن الاستثمار فى الدورى الإسبانى لكرة القدم، على رأسها اقتصار المنافسة على البطولات الكروية بين فريقى ريال مدريد وبرشلونة. وقال الفهيم فى لقاء أجرته معه جريدة (ماركا): إنه يعشق الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم واعتاد متابعته منذ أن كان طفلاً، نظراً لتوافق مواعيد المباريات معه، وهو أمر غير متوافر فى الليجا. وأضاف: «أى مستثمر يمكنه شراء ناد فى إنجلترا وتأهيله للمنافسة على البطولات فى وقت ليس كبيراً، بعكس الدورى الإسبانى الذى تنحصر فيه المنافسة على ريال مدريد وبرشلونة».