رحب إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التى تديرها حركة حماس فى قطاع غزة، بفتح حوار مباشر مع الولاياتالمتحدة على الرغم من رفض واشنطن فتح أى نوع من الحوار مع الحركة إلا إذا اعترفت بإسرائيل، وقال هنية، للصحفيين خلال لقائه وفداً من أطباء أمريكيين ومتضامنين أجانب يزورون قطاع غزة، إن الإدارة الأمريكية قادرة على إحداث استقرار فى كل المناطق خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى «إذا تحركت بشكل متوازن»، وأضاف أنه «لا يوجد حرج لدينا» من إجراء حوار مفتوح مع الإدارة الأمريكية الحالية، مؤكداً وجود «جو من التفاؤل من الإدارة الأمريكيةالجديدة». ووجه هنية الشكر لوفد الأطباء على زيارة غزة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى، مؤكداً «عدم وجود أى مشاكل بين الشعبين الفلسطينى والأمريكى». وعلى صعيد متصل، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن» أن «يدنا ما زالت ممدودة» للمصالحة مع حركة حماس لإعادة اللحمة وإنهاء الانقسام لأن الوطن أغلى والقضية أسمى»، وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى القدس الدولى فى الرباط، إن حماس مدعوة إلى أن تخطو خطوة فى اتجاه السلطة، واتهمها بأنها «تمسكت بشروطها التعجيزية، وحاولت وتحاول إفشال الحوار وإفشال الجهود المصرية الخيرة» لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وكانت حماس أعلنت أمس الأول أنها ستمنع إجراء الانتخابات التى دعا إليها أبو مازن فى غزة. وبدوره، وصف الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، خلال الملتقى حالة الانقسام التى يشهدها الشعب الفلسطينى بأنها أمر «مفزع»، ودعا إلى «مصالحة تاريخية»، واستنكر موسى الانتهاكات الإسرائيلية المتمادية نتيجة إعفاء إسرائيل من التزاماتها أمام القانون الدولى،. وفى نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أن الاعتداءات الإسرائيلية على القدس ستقوض الثقة فى شتى أرجاء المنطقة، ودعا كى مون إسرائيل إلى تسهيل عملية إعادة إعمار قطاع غزة، مندداً بعدم انطلاق هذه العملية بعد 10 أشهر على الهجوم العسكرى الإسرائيلى على القطاع. وأضاف أن «مؤتمر مصر للمانحين الذى عقد فى شرم الشيخ فى مارس الماضى رصد مساعدة مالية بقيمة 5.4 مليار دولار عملياً لم يدفع إلا جزءاً يسيراً جداً من هذا المبلغ، لم يكن بمقدور العائلات إعادة إعمار منازلها. المستشفيات والمدارس لاتزال ركاما». وفى غضون ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، جيفرى فيلتمان، التزام واشنطن ب«أمن إسرائيل»، وقال إن المناقشات حول تجميد المستوطنات التى نجريها مع تل أبيب «ليست شرطاً» نريد تلبيته قبل بدءها المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال فيلتمان إن «هناك تعاوناً من دول عربية حول تسوية الصراع العربى الإسرائيلى»، مشيراً إلى أن «مصر مازالت تلعب دوراً مهماً للغاية بإرسالها رسالة واضحة جدا إلى حماس حول ضرورة امتثالها لمبادئ اللجنة الرباعية». وأكد أن مصر قامت «ببعض الخطوات الهامة للغاية خاصة منذ الصراع مطلع العام الجارى بمنع تهريب الأسلحة والأموال إلى حماس عبر الأنفاق».