«النور» يطالب بإقالة الحكومة.. و«الحرية والعدالة»: الأزمة في القوى السياسية

قال شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها السياسي الحرية والعدالة، ورئاسة الجمهورية، عليهم الاستماع لصوت العقل قبل «خراب مصر»، وذلك بإقالة الحكومة الحالية وليس بإجراء تعديل وزاري فقط.
وأضاف ل«المصري اليوم»، أن كل الأحزاب الإسلامية وغير الإسلامية قدمت مبادرات وأطروحات أخذت من مبادرة حزب النور التي طالبت بتغيير الحكومة، وإقالة النائب العام، ولو طُبقت في حينها لهدأت الأمور نسيبا ولم يحدث هذا الخراب الذي حل بمصر.
وأشار إلى أن حزب النور مستمر في محاولات إقناع جميع الأطراف بتنفيذ مبادرته، وإقناع الحرية والعدالة بضرورة سماع رؤى الأحزاب التي أجمعت على عدم صلاحية حكومة «قنديل» لإدارة المرحلة الانتقالية.
وقال كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن تغيير الحكومات يعطي إحساساً للعالم الخارجي بأن الأوضاع الداخلية ليست مستقرة، مشدداً على ضرورة دعم كافة القوى السياسية للحكومة بتشكيلها الحالي، لحين استكمال بناء موسسات الدولة.
وأضاف ل«المصري اليوم» أن إعادة تشكيل الحكومة الحالية لن يغير الوضع الراهن، لافتاً إلى أن أسباب الأزمة الحالية تكمن في عدم تقدير القوى السياسية للقضايا المصيرية التي يمر بها الوطن، وعدم دعمها لبناء الموسسات.
وأوضح أن هذه القوة ليست متفقة على شخصيات محددة لتولي مناصب وزارية، مشيراً إلى أن هناك عدم توافق بين القوى الفاعلة في المشهد، حول شخصيات بعينها لتولي المناصب.
وحول تأثير الحكومة على الانتخابات النيابية المقبلة، قال «رضوان» إن «هذا الكلام كاذب، وليس له أساس من الصحة»، مشيراً إلى أن الحكومة ليست مخولة بالإشراف على الانتخابات المقبلة، وأن اللجنة العليا للانتخابات هي المسؤولة عن الإشراف على هذه الانتخابات.
وأكد «رضوان» أنه حتى لو تم تشكيل حكومة جديدة، فإنها لن تستمر في منصبها طويلاً، لأن من سيحقق أغلبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة سيخول له تشكيل الحكومة.
في السياق نفسه، كشفت مصادر مطلعة برئاسة الجمهورية، أنه لا توجد نية إطلاقا لتغيير الحكومة أو حتى إجراء تعديل في بعض الوزارات، مؤكدة أن الحكومة الحالية مستمرة بكامل تشكيلها الحالي حتى انتخابات مجلس النواب.