أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلية فتح باحة المسجد الأقصى فى القدسالمحتلة أمام المصلين والسياح أمس، غداة صدامات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين اقتحموا باحة ثالث الحرمين، أمس الأول، مما أسفر عنه إصابة 30 فلسطينيا. وعززت قوات الاحتلال دورياتها فى البلدة القديمة وحولها، حيث اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحام الأقصى وإلقائها قنابل الغاز والقنابل الصوتية على المصلين. ووسط حالة تنديد واستنكار عربية وإسلامية، دعا رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، الدول العربية، إلى تجميد العمل بمبادرة السلام مع إسرائيل ردا على الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى. وطالب مشعل القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع إسرائيل، وأن يكون رد فعل هذه القيادة بمستوى ما يجرى فى القدس. وفى غضون ذلك، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك تعيين طاقم للتدقيق فى تحقيقات أجراها الجيش الإسرائيلى فى أحداث الحرب على غزة، بدلا من تشكيل لجنة تحقيق فى اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب. وتهدف هذه الخطوة لمحاولة إحباط تقرير لجنة تقصى الحقائق التابعة للأمم المتحدة بقيادة القاضى الجنوب أفريقى ريتشارد جولدستون الذى اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. وفيما شدد نتنياهو وباراك على أن إسرائيل لن تشكل أى لجنة تحقيق وأن أى ضابط أو جندى من الجيش الإسرائيلى لن يخضع للتحقيق، تقدم عدد من أبرز داعمى إسرائيل بمجلس النواب الأمريكى بمشروع قرار يطالب إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالتحرك فى المحافل الدولية ضد أى دعم أو مناقشة لتقرير جولدستون. ويتهم مشروع القرار (رقم 867 بمجلس النواب) لجنة تقصى الحقائق برئاسة جولدستون، ب«التحيز المطلق» ضد إسرائيل، وأنه لا يستحق أى دراسة أو منحه شرعية أخرى.