اتهم محمد مرسى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق، عضو مجلس الشورى، بعض الجهات الأجنبية والمؤسسات الأمريكية، ب«دعم» المطالبين بالتعددية النقابية فى مصر، مؤكداً أن مؤسسة «فريدريش إيبرت» الألمانية، والمركز الأمريكى - الأفريقى، يمولان كل المنادين بهذه التعددية النقابية، التى تضر بمصالح العاملين - حسب قوله - ولا تخدم سوى المصالح الغربية. وأكد «مرسى» أن الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب لا يقدم أى خدمات للعمال العرب، وأن الأمين العام للاتحاد، جزائرى الجنسية حسن جمام «يعمل لمصالحه الشخصية فقط»، من خلال الدعم الذى يلقاه من الاتحاد الحر. وقال «مرسى» - خلال فعاليات مؤتمر اللجان النقابية للعاملين فى محافظات الدلتا بقطاعات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى ومديريات الإسكان: «إن مصر هددت الاتحاد الدولى للخدمات بالانسحاب من عضويته فى حالة اعترافه بالنقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية»، مؤكداً أن هذا الأمر سيحسم بصورة نهائية خلال فعاليات المؤتمر العام للاتحاد فى شهر ديسمبر المقبل، حيث يضم الاتحاد فى عضويته نقابات المرافق والمناجم والخدمات الصحية والخدمات الإدارية والبنوك. وأشار مرسى - فى كلمته بالمؤتمر المنعقد بالإسكندرية - إلى أنه سيتم خلال العامين المقبلين الانتهاء من عملية إعادة الهيكلة الكاملة لهيئة كهربة الريف، حيث سيتم الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الأخيرتين لنقل العاملين بالهيئة إلى شركات الكهرباء. وقال: «تم حتى الآن تنفيذ 3 مراحل لتوزيع عمال هيئة كهربة الريف على شركات الكهرباء، حيث تم توزيع 9 آلاف عامل، ويتبقى 5 آلاف آخرون سيتم توزيعهم من خلال مرحلتين، الأولى فى يوليو 2010، والثانية عام 2011 ليتم بذلك تفكيك هيئة كهربة الريف بالكامل»، مشيراً إلى أن عمال الهيئة بعد توزيعهم على شركات الكهرباء أصبحوا خاضعين للقانون 159 الخاص بالشركات المساهمة، مما ساعدهم على تحسين أوضاعهم المالية. وكشف رئيس النقابة العامة للمرافق النقاب عن أن 30٪ من الدرجات الخالية بقطاع الكهرباء يتم تخصيصها لتعيين أبناء العاملين، وفقاً لقواعد محددة تم الاتفاق عليها مع وزير الكهرباء والطاقة، بحيث تكون الأولوية فى التعيين لأبناء العمال المتوفين، ثم الذين خرجوا على المعاش، ثم أبناء المصابين أثناء الخدمة. وأوضح رئيس النقابة العامة للمرافق أنه سيتم خلال الفترة المقبلة إنشاء شركة قابضة لنقل الكهرباء، تتبعها الشبكة الكهربائية الموحدة، وتتولى تنفيذ عملية الربط الكهربائى مع المشرق والمغرب العربى. وفيما يتعلق بأزمة رسوم التأمين الصحى قال مرسى: «النقابة ترفض بشكل قاطع إضافة أى أعباء جديدة على المشتركين والمنتفعين بهذا النظام الاجتماعى، ولكن فى نفس الوقت لابد من تحسين الخدمة المقدمة للمتعاملين مع هيئة التأمين الصحى، وبالتالى فإن زيادة الاشتراك الشهرى هى الحل الأمثل لزيادة موارد الهيئة وتحسين الخدمة وليس فرض رسوم على المنتفعين بالخدمة داخل مستشفيات التأمين الصحى بشكل اعتباطى ومتسرع، ودون تنسيق مع التنظيم النقابى المسؤول عن حماية العمال»، مشدداً فى الوقت نفسه على ضرورة تشكيل لجنة من وزارة الصحة والقوى العاملة واتحاد العمال لمناقشة سبل تحسين الخدمة المقدمة للمنتفعين وتنمية موارد الهيئة. ونوه مرسى إلى أن النقابة العامة للعاملين بالمرافق تدرس إنشاء صندوق تكافلى يستفيد منه العمال فى حالات الإصابة والوفاة والتقاعد، إلا أن الصناديق المماثلة فى قطاعات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى تعرقل من تنفيذ الفكرة حتى الآن.