انتقدت السفيرة الأمريكية فى القاهرة مارجريت سكوبى، تقرير رونالد جولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على فلسطين، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية «منزعجة جدا» لما جاء به، ولديها مخاوف بسبب عدم توازنه، خصوصا أن به أشياء وملفات مهمة كان يجب أن تحظى بمزيد من التفسير من الجانبين. تصريحات سكوبى، جاءت على هامش مؤتمر «كسر حاجز الصمت فى مصر لمناقشة تداعيات مرض سرطان الثدى»، الذى نظمه مركز سوزان مبارك الإقليمى لصحة وتنمية المرأة فى الإسكندرية، أمس، وقالت: إن التقرير- للأسف - جاء غير متوازن، خاصة أنه وثق لأحداث مهمة كانت تتطلب مزيدا من البحث والتحرى، لافتة إلى أن المكان المناسب، حسب اعتقادها، لمناقشة التقرير هو مجلس حقوق الإنسان، والحديث عن إمكانية تمريره فى مجلس الأمن سابق لأوانه. ونفت السفيرة تورط بلادها فى إهمال ما جاء فى التقرير، موضحة أن موقف واشنطن منه كان متسقا دائما، والرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد فى خطاب سابق له ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء، وكذلك فى منطقة الشرق الأوسط، وأن تكون هناك دولتان تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام. وقالت إنها تعتقد أن تحقيق هذا السلام بين الجانبين، وإسرائيل وكل من لبنان وسوريا لن يكون سهلا أو يأتى بطريقة سحرية على الإطلاق. وردا على سؤال حول اتهام أمريكا باتباع سياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بتطبيق الديمقراطية فى بلدان دون غيرها قالت سكوبى:«إن اهتمامنا بالشعب الفلسطينى على مدار 40 عاما مضت لا يمكن لأى شخص أن ينكره على الإطلاق، إننا نساعد الفلسطينيين ولا نتعامل معهم بسياسة الكيل بمكيالين، فنحن أكبر المساهمين فى تحسين حياة وصحة وتعليم أبناء الشعب الفلسطينى».