نفى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات تلقيه أى شكاوى من شركات الهاتف المحمول من عروض الشركة المصرية للاتصالات الأخيرة، التى خفضت فيها تعريفة مكالمة المحافظات إلى مستويات غير مسبوقة وتخطت التخفيضات التى طرحها المحمول على تعريفته خلال رمضان الماضى. وأكد الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز، فى تصريح ل«المصرى اليوم»، عدم إضرار المصرية للاتصالات بالسوق، من خلال عرضها الأخير الذى خفضت فيه تعريفة المحافظات إلى 3 قروش دون التقيد بمسافة معينة بعد احتساب الدقيقة الأولى بثمانية قروش، مشدداً على أنه لا تنطبق عليه ممارسات حرق الأسعار. وقال إن الجهاز لن يسمح بحرق الأسعار بين الشركات، واصفاً عرض المصرية للاتصالات بالترويجى وأنه مرتبط بمدة معينة تنتهى بنهاية شهر نوفمبر المقبل. وشدد الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم الاتصالات على أنه من حق المصرية للاتصالات الحصول على موافقات بطرح عروض ترويجية مثلما تقوم شركات المحمول، لافتاً إلى موافقة الجهاز خلال شهر رمضان الماضى، على عرض للمحمول بطرح الدقيقة مقابل 5 قروش. يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه عماد الأزهرى، نائب الرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات للشؤون التجارية، اعتزام الشركة طرح عروض جديدة خلال الفترة القليلة المقبلة، لإعادة التوازن إلى السوق، دون الكشف عن طبيعتها. وتحاول المصرية للاتصالات الحفاظ على معدلات استخدام شبكتها، خاصة بعد تراجع تعريفة المحمول بشكل ملحوظ على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، لتنخفض من نحو 175 قرشاً للدقيقة قبل نحو 4 سنوات إلى نحو 5 قروش فى بعض العروض الأخيرة. ودخلت المصرية للاتصالات فى منافسة شرسة مع شركات المحمول منذ بداية العام الجارى، لتقوم قبل نحو شهرين بتخفيض تعريفة دقيقة المحمول للشركات والمؤسسات العاملة محلياً إلى 20 قرشاً.