تحولت قضية النقاب إلى حرب مشتعلة عبر الانترنت وانتقلت من المنتديات والمواقع المختلفة لتتصدر الموقع الاجتماعى الأشهر «فيس بوك»، واتخذ الصراع بين مؤيدى ومعارضى النقاب أشكالا مختلفة من الجانبين، لا تتوقف عند حدود نشر الأسانيد والآراء التى تؤيد النقاب أو تعارضه بل تمتد إلى عرض فيديوهات وبوسترات صممت خصيصا للترويج لفكرة النقاب، إلى جانب مقاطع كثيرة من برامج تليفزيونية أبرزها للداعية محمد حسان. تزايد عدد المجموعات التى تناقش تلك القضية خاصة بعد موقف شيخ الأزهر مع الفتاة المنتقبة، حيث يبلغ عدد المجموعات المؤيدة للنقاب 62 مجموعة، بينما لا يتجاوز عدد المجموعات المعارضة 8، وتنوعت المجموعات المؤيدة فى لغاتها بين العربية والإنجليزية والفرنسية، حيث اعتمدت مجموعتان اللغة الفرنسية و4 مجموعات الإنجليزية، واللافت للنظر أن أغلب تلك المجموعات أسسها ويشرف عليها رجال، بل إن بعضها لا يتواجد بين أعضائها فتاة واحدة. ويعد أشهر أساليب الإقناع بالحجاب بوستر الحلوى التى يغطيها السلوفان فيحميها، بينما اتخذت بعض الجروبات مواقف أكثر تطرفا فى نبذ الآخر، ودعت إلى مقاطعة غير المحجبات وغير المنتقبات وشيخ الأزهر، بل كتب بعضها فى صدر صفحته الأولى أشعارا فى هجاء غير المنتقبات، ووصف صورة نمطية لغير المنتقبة بأنها متبرجة ولعوب، تقول كلماتها: «خرجت مثلُ عروس تتباهى/صبغت خداً وشعراً وشفاها/ بذلتْ زينتها دونَ حياءٍ / وفسادُ البنتِ أنْ عافتْ حياها/ كشفتْ شعراً وصدراً ثم ساقا/ أى خزى أى عارٍ قدْ دهاها وتعرت بين أنضار شبابٍ/أخجلتْ كل غيورٍ قد رآها/خرجتْ تطلبُ علماً فتوارتْ/ بين أشجار تحاكى منْ دعاها/ لكى يقضى الوقتَ يروى لها/ كذبَ عشرة رواياتٍ قراها/ وهو حين يمس يديها / قبله ألفُ يدٍ مستْ يداها/وهى حين تعطيهِ وعوداً/ قد تخونُ الزوج منْ خانتْ أباها/ أخذتْ من فاجراتِ الغربِ زياً/ يعرضُ الأعضاءَ عرضا لايُضاهى»، وكالعادة فى أغلب المجموعات على الموقع طالب أعضاؤه بإرسال القصيدة أو دعوة للانضمام إلى الجروب مع الإشارة إلى ما سيعود على القائم بذلك من صدقات.