دفاع الطبيب المتهم بالتسبب فى وفاة سعاد نصر يقدم تنازلاً من عائلتها.. وشقيقها ووالدتها يصفانه ب«المؤامرة»

أجلت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، استئاف الطبيب المتهم بالتسبب فى وفاة الفنانة سعاد نصر على حبسه 3 سنوات إلى جلسة 15 نوفمبر المقبل لطلب الدفاع استخراج صورة من تحقيقات النيابة واستكمال مساعى الصلح بين المتهم وعائلتها.
استغرقت الجلسة دقائق وشهدت مفاجأة، بأن قدم دفاع الطبيب تنازلاً من محمد عبدالمنعم، زوج الفنانة الراحلة، وابنيها طارق وفيروز أحمد عبدالوارث، وموافقتهم على التصالح مع المتهم، فيما رفض شقيقها محسن نصر ووالدتها الصلح وقالا ل«المصرى اليوم» إنهما متمسكان بدعواهما ولن يتصالحا مع المتهم ووصفا تنازل الزوج بالمؤامرة وأشارا إلى أنه لم يكن له صلة بالقضية وانضم إلى الدعوى المدنية مؤخراً.
وقدم دفاع الطبيب حافظة مستندات بها إقرار موقع من زوج الفنانة الراحلة يفيد بموافقته على بقاء زوجته فى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية، كما قدم تنازل الزوج والأبناء عن الاستمرار فى الدعوى المدنية، وطلب الدفاع أجلاً لاستكمال مساعى الصلح مع باقى المدعين بالحق المدنى، والتصريح باستخراج صورة من تحقيقات النيابة العامة فى القضية.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد التونى وعضوية المستشارين خالد الشيخ وتاج الدين فكرى.
كانت محكمة أول درجة عاقبت طبيب التخدير محمود غلاب حضورياً بالحبس 3 سنوات وكفالة 5 آلاف جنيه، مع إلزامه بدفع المصروفات الجنائية وإحالة الدعويين المدنيتين إلى المحكمة المختصة، وذلك بتهمتى الإهمال والتسبب فى وفاة الفنانة سعاد نصر أثناء إجرائها عملية شفط دهون داخل مستشفى تخصصى بعد غيبوبة لمدة سنة و10 أيام بعد إجرائها العملية فى 27 ديسمبر 2005.
وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها السابق إنها اطمأنت إلى التقارير الصادرة من اللجنة الثلاثية والخبراء وأن تقرير الصفة التشريحية للمجنى عليها أثبت أن استعمال المخدر بالنسبة التى تم استخدامها قبل إجراء عملية شفط الدهون مخالف للتعليمات الطبية،
وأدى إلى حدوث وفاة الضحية بعد مرور دقائق من حقنها بالمحلول نتيجة الأثر السام «للبونسوكيين» الذى حقنت به، وأن ما ورد بنتيجة هذا التقرير صريح كل الصراحة بأن الوفاة نتيجة التسمم الذى حدث بعد دقائق بالمحلول وهو ما اعتمد عليه الحكم بصفة رسمية فى إثبات العلاقة السببية.