حفلت الجولة قبل الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2010 والتى أقيمت مبارياتها السبت الماضى بالعديد من الأحداث المهمة، كان أهمها انضمام ثمانية منتخبات جديدة للمنتخبات الأخرى التى ضمنت التأهل رسمياً إلى المونديال، وهى كوت ديفوار والدنمارك وألمانيا وإيطاليا وصربيا والمكسيك والولايات المتحدةالأمريكية وتشيلى. كان فوز المنتخب الأرجنتينى على نظيره بيرو بهدفين لهدف فى اللحظات الأخيرة هو الأقوى تأثيراً فى التصفيات، بعد أن أنعش آمال منتخب التانجو فى التأهل مباشرة للمونديال، واعترف المدير الفنى للمنتخب الأرجنتينى دييجو مارادونا بأن الفوز العسير الذى حققه الفريق على ضيفه منتخب بيرو 2/1 فى الجولة قبل الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية عمل ل«القديس باليرمو». واعتبر أسطورة كرة القدم العالمية أن أهدافه الشخصية كلاعب كانت «عادية»، بينما «باليرمو يصنع المعجزات، إنه يدخل ويلدغ، يجعلك تبتسم فى أحلك المواقف». وقال مارادونا للصحفيين بعد المباراة «عندما بدأت موجة الرياح والأمطار، فضلاً عن البرودة التى أصابنا بها هدف التعادل لبيرو، جاءت معجزة جديدة للقديس باليرمو الذى منحنا حياة أخرى، والآن علينا الذهاب إلى أوروجواى من أجل حسم التأهل، وهو ما سنفعله بكل فخر». وسجل باليرمو هدف الفوز فى الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع والنتيجة تشير إلى تعادل الفريقين بهدف، الأمر الذى وضع آمال منتخب التانجو فى السفر إلى جنوب أفريقيا فى مهب ريح باردة ضربت استاد «مونومينتال» بالعاصمة بوينس آيرس. وصرح مارادونا «إننا سنراهن على حياتنا فى أوروجواى من أجل التأهل، الآن علينا البدء فى ضبط حساباتنا فى مونتفيديو غداً الأربعاء فى الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية». وحاول مارادونا أن يكون صادقاً مع نفسه «الله وقف إلى جانبنا على ملعب ريفربليت، أهدانا ثلاث نقاط رائعة كنا بحاجة إليها». على الجانب الآخر، أعرب خوسيه جييرمو ديل سولار، المدير الفنى لبيرو، أن الهزيمة أمام الأرجنتين تركت له «طعماً مراً». وفى تركيا ذكرت تقارير إعلامية أن فاتح تريم تقدم باستقالة من منصبه كمدير فنى للمنتخب التركى لكرة القدم، بعد الخسارة التى منى بها الفريق أمام نظيره البلجيكى ليفقد فرصة المنافسة على التأهل إلى بطولة كأس العالم. وقال المدير الفنى الذى سيخوض آخر مبارياته مع الفريق غداً الأربعاء أمام أرمينيا «أعرف أن البعض لا يزالون يرغبون فى إقناعى بالاستمرار، لكن القرار قد نفذ». وأشارت الصحف المحلية إلى أن تريم المرتبط بعقد مع الاتحاد التركى لكرة القدم حتى عام 2012 لديه عرض لتدريب نادى نابولى الإيطالى. وسبق للمدير الفنى أن أعلن استقالته عقب خسارة الفريق أمام ألمانيا فى الدور قبل النهائى لبطولة الأمم الأوروبية عام 2008 بسويسرا والنمسا، قبل أن يعدل عنها لاحقاً. من جهة أخرى، تلقت الجماهير البرتغالية وجماهير نادى ريال مدريد الإسبانى صدمة عنيفة بعد أن ذكرت تقارير صحفية فى البرتغال وإسبانيا أن النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، لاعب فريق ريال مدريد الإسبانى، سيغيب عن الملاعب لمدة أسبوعين، بعدما تفاقمت إصابته بالتواء فى الكاحل الأيمن خلال مشاركته فى المباراة التى فاز فيها المنتخب البرتغالى على نظيره المجرى 3/صفر فى التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، مما اضطره للخروج فى الدقيقة 26. ومن المؤكد أن يغيب رونالدو عن المباراة الأخيرة للمنتخب البرتغالى فى المجموعة الأولى بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التى يخوضها أمام منتخب مالطة غداً الأربعاء. ويحتاج المنتخب البرتغالى الذى يدربه المدير الفنى كارلوس كيروش إلى الفوز فى مباراة مالطة كى يحتل المركز الثانى بالمجموعة، ويشارك فى الملحق الأوروبى الفاصل. وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية أن اللاعب طالب ريال مدريد بالسماح له بالبقاء مع المنتخب البرتغالى حتى بعد غد الخميس بدلاً من العودة على الفور إلى العاصمة الإسبانية مدريد لتلقى العلاج. ومن جانبها، نقلت صحيفة «ماركا» الإسبانية عن هنريك جونز، طبيب المنتخب البرتغالى، نفيه أن كريستيانو رونالدو كان يجب ألا يشارك فى مباراة المجر. وفى روسيا ارتسمت بسمة عريضة على وجوه لاعبى المنتخب الألمانى ومشجعيه، بمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة التى فاز فيها المنتخب الألمانى على مضيفه الروسى 1/صفر. وقال مايكل بالاك، قائد المنتخب الألمانى «هذا يجعلنا نشعر بالفخر.. إنه شىء جيد أن نرى هذا الفريق قادراً على تقديم أفضل ما لديه عندما نواجه فرقاً قوية فى مباريات مهمة، مثل المباراة أمام روسيا». وحجز المنتخب الألمانى مقعده فى نهائيات كأس العالم بعدما تغلب على نظيره الروسى على العشب الصناعى بملعب «لوجنيكى» فى العاصمة الروسية موسكو ضمن الجولة التاسعة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة بالتصفيات الأوروبية، وقبل مباراته الأخيرة بالتصفيات أمام نظيره الفنلندى والمقررة فى هامبورج غداً، ويتفوق المنتخب الألمانى بفارق أربع نقاط على نظيره الروسى الذى يمتلك 21 نقطة، ويأمل التأهل من خلال الملحق الأوروبى الفاصل. وأعلن يواكيم لوف، المدير الفنى للمنتخب الألمانى، أنه سيستغل مباراة فنلندا، وكذلك المباراتين الوديتين أمام تشيلى ومصر فى نوفمبر المقبل لاختبار بعض الوجوه الجديدة. ونفس الأمر تكرر فى المكسيك، عندما خرج آلاف المكسيكيين للاحتفال فى مختلف أنحاء العاصمة بتأهل منتخب البلاد إلى كأس العالم 2010 فى جنوب أفريقيا بعد الفوز على ضيفه منتخب السلفادور 4/1 فى الجولة قبل الأخيرة من تصفيات (كونكاكاف). وكانت المكسيك قد أكدت تأهلها المباشر إلى كأس العالم برصيد 18 نقطة بفضل الفوز السادس للفريق والخامس على التوالى، فى رحلة التصفيات. وعلى النقيض عاشت الجماهير الإسبانية حزينة بسبب إعلان الاتحاد الإسبانى لكرة القدم أن خمسة لاعبين من المنتخب جرى السماح لهم بترك الفريق والعودة إلى إسبانيا على الفور بسبب الإصابات أو المشاكل العائلية أو الإيقاف، وهم تشابى وكارلوس بويول وسيسك فابريجاس وكارلوس مارشينا ودانييل جويزا، ليغيبوا عن صفوف المنتخب الإسبانى فى مباراته الأخيرة بالتصفيات والتى يخوضها أمام نظيره البوسنى غداً الأربعاء. وتعرض تشابى ومارشينا وجويزا لإصابات خفيفة خلال المشاركة فى المباراة التى فاز فيها المنتخب الإسبانى على نظيره الأرمينى 2/1 ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات، كما يخضع بويول لعقوبة الإيقاف عن المشاركة فى المباراة أمام البوسنة لحصوله على إنذار فى مباراة أرمينيا، أما فابريجاس فقد جرى السماح له بالرحيل بسبب مشكلة عائلية لم يعلن عنها. وينتظر أن يدفع المدير الفنى فيسنتى دل بوسكى بعناصر من البدلاء فى المباراة أمام منتخب البوسنة الذى أحرز المركز الثانى فى المجموعة بفوزه على استونيا 2/صفر وضمن المشاركة فى الملحق الأوروبى الفاصل. وفى صربيا اهتمت القيادات السياسية بتأهل الفريق إلى نهائيات المونديال بالفوز على نظيره الرومانى 5/صفر، واحتشد الآلاف من المواطنين فى شوارع مدن صربيا يحتفلون بهذا الفوز حتى الساعات المبكرة من صباح اليوم التالى.