عقدت لجنة التحقيق بنقابة الصحفيين أولى جلساتها أمس، مع الدكتورة هالة مصطفى، رئيس تحرير مجلة «الديمقراطية» بالأهرام، لاستجوابها بشأن واقعة استقبال السفير الإسرائيلى شالوم كوهين فى مكتبها بمؤسسة «الأهرام» يوم 14 سبتمبر الماضى، بالمخالفة لقرارات الجمعية العمومية، التى تحظر جميع أشكال التطبيع نقابياً ومهنياً وشخصياً. استمعت اللجنة لدفوع هالة مصطفى فى التحقيق، حيث كان يرافقها المحامى نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، وقالت هالة عقب خروجها من اللجنة إن التحقيق جرى معها فى جو ودى ومحترم، مضيفة: «نتفق على هدف واحد هو احترام النقابة وقرارات الجمعية العمومية، حتى وإن اختلفنا على القرارات». ونبهت هالة إلى أنها لا تتخذ موقفاً من قرار الجمعية العمومية، مشيرة إلى أنها لم تطلع على نص هذا القرار، كما أن مؤسسة «الأهرام» ليس بها لائحة أو قرار يحظر دخول أى أجنبى لها، لافتة إلى أن لقاءها السفير الإسرائيلى كان لقاء عمل بهدف الترتيب لعقد ندوة دولية لبحث مستقبل السلام. ونبهت إلى أن جميع قيادات مؤسسة «الأهرام» كانوا على علم بموعد الزيارة. فى المقابل، رفض عبدالمحسن سلامة، وكيل أول نقابة الصحفيين، رئيس لجنة التحقيق، الإدلاء بأى تفاصيل حول وقائع الجلسة للصحفيين، مؤكداً أن ذلك حرصاً على حيادية اللجنة فى التحقيق مع الدكتورة هالة. وقال سلامة: «لسنا ضدها، وليس هناك موقفاً شخصياً، ولكن تقرير اللجنة ينظر فى ملابسات الواقعة، ومن حق هالة أن ترد وتقدم الدفوع». وأشار إلى أنه ستتم عقد لجنة تشاورية يوم الثلاثاء المقبل، لاتخاذ قرار بشأن القضية. من جانبه، أكد نجيب جبرائيل المحامى، أن الزيارة لم تكن بهدف التطبيع ولكنها كانت زيارة إجرائية، لعقد ندوة لبحث مستقبل السلام، وأن «الأهرام» كانت على علم بهذه الزيارة. وقال جبرائيل: «أدافع عن الدكتورة هالة بصفتى محامياً، ورئيس منظمة حقوقية»، مؤكداً عدم وجود لوائح فى مؤسسة الأهرام تمنع زيارة السفير الإسرائيلى أو غيره.