فى الوقت الذى تواصلت فيه ردود الفعل العالمية على فوز الرئيس الأمريكى باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام ما بين مؤيدين ومعارضين، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، على لسان الناطق باسمها فيليب كرولى، أن منح أوباما الجائزة «هو إقرار باستراتيجية الحوار» التى انتهجها الرئيس الأمريكى. وأثار كرولى ضحكات الصحفيين عندما قال: «من منظورنا الأمر يمنحنا إحساسا بالزخم عندما تنهال الأوسمة على الولاياتالمتحدة عوضاً عن الرشق بالأحذية»، فى إشارة إلى حادثة رشق الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بالحذاء فى بغداد العام الماضى. وفيما سارع قادة من الحزب الجمهورى للتشكيك فى مؤهلات أوباما للحصول على الجائزة هنأت قيادات ديمقراطية أوباما، واعتبر الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، الذى نال جائزة نوبل للسلام عام 2002، الجائزة تعبيرا شجاعا عن التأييد الدولى لسياسة أوباما. كما أعلن المدير التنفيذى لشركة «أيه كى بى دى» للإعلام المسؤولة عن حملة الدعاية لأوباما خلال الانتخابات الرئاسية، جون كوبر، فى تصريحات ل«المصرى اليوم» - أنه سيستخدم الجائزة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أكدت مدينة شيكاغو أن فرحة نوبل للسلام أنستها خيبة الأمل فى أوليمبياد عام 2016، بحسب تصريحات مساعد المستشار الإعلامى لعمدة شيكاغو، لانس لويس ل«المصرى اليوم». وفى حين أعربت أسرة أوباما فى كينيا عن شعورها ب«الفخر» لفوزه بجائزة نوبل للسلام، رأى محللون غربيون أن منح أوباما الجائزة قبل انقضاء عام على تسلمه السلطة «مجازفة»، كونها تشجع النوايا أكثر مما تكافئ الإنجازات. وساد الانقسام أيضا موقف الصحف العالمية من الجائزة، ففى حين شدد بعضها على انتصار «المثل العليا»، وصفتها أخرى بأنها «اختيار مسيّس بامتياز».