عندما أقرأ أن مصرياً مات فى الفترة ما بين هزيمة 67 ونصر أكتوبر المجيد أشفق على ذلك الشخص، لأنه مات حزيناً مكسوراً لم ير المعجزة التى قام بها المصريون!! فعندما أقرأ عن الحرب الخداعية قبل النصر أصاب بالدهشة.. فما بالنا بالحرب الحقيقية وخط بارليف الذى يحتاج قنبلة نووية فتحطمه فكرة مصرية قبطية.. تلك الحرب التى قام بها الشعب مسلمين وأقباطاً.. جنوداً وضباطاً.. فلاحين وعمالاً.. جيوشاً وفرقاً ولواءات وكتائب.. أمة عربية وشعب مصرى.. فبطل الحرب مجهول ضمن هؤلاء.. لا نسمى أحداً ولا نستثنى سلاحاً.. كلهم أبطال وإن كان بطل السلام معروفاً.. ولكن هناك أسئلة لا أجد لها إجابة!! فمثلاً لماذا اختار الرئيس الراحل السادات المشير أحمد إسماعيل ومعه الفريق سعدالدين الشاذلى رئيساً للأركان؟ رغم أنه كان بينهما خلاف قديم معروف؟!.. هل هى عبقرية حربية لتباين الأفكار بين القائدين فتعطى مساحة للرئيس لكى يختار الفكرة الأفضل؟.. فقبل النصر.. الدولة والنظام لم يكونا يتحملان فاسداً واحداً فلماذا اختلف الوضع بعد النصر؟! لماذا حولنا إرادة السادات الوقتية إلى رؤية مستقبلية؟! لماذا نؤمن بأن حرب أكتوبر آخر الحروب وأن أمريكا بيدها 99٪ من لعبة السلام؟! لماذا تحول شعورنا بعد ست وثلاثين سنة من الانتصار إلى الانكسار؟! هشام رفعت صالح الشرقاوى الشرقية - فاقوس - الدميين [email protected]