أكد اللواء أركان حرب عبد العزيز قابيل أحد قادة حرب أكتوبر أن الحرب كانت الوسيلة الوحيدة لدى الرئيس الراحل أنور السادات للوصول إلى السلام مع إسرائيل، وكان من المستحيل قبول المبادرة دون تحقيق نصر أكتوبر، وأيضا حصلت مصر على سيناء كامله بعوامل ثلاثة هى الحرب والمبادرة والتحكيم الدولى. جاء ذلك أثناء الاحتفال الذى إقامته جامعة بنى سويف مساء أمس الثلاثاء لانتصارات أكتوبر المجيد تحت رعاية د.محمد يوسف رئيس الجامعة وبحضور د.شوقى سليمان إبراهيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ود.أحمد المرسى ود.أمين لطفى نائبى رئيس الجامعة وخميس أبو علوه مدير عام رعاية الشباب بالجامعة حيث تم تكريم اللواءين عبد العزيز قابيل ومحمد نبيل فؤاد، كما قدم فريق الموسيقى والكورال بعض الأغانى الوطنية. أشار اللواء قابيل إلى أنه عاتب على الأجيال الحالية حيث تعيش مصر فى استقرار وسلام منذ 34 عاما، ومع ذلك لا يستثمر الوقت كاملا فى العمل من أجل خدمة المجتمع ووضع مصر فى المقدمة مما جعل إسرائيل تعلن أن تعدادها يعادل 25 مليون نسمة، رغم أن الرقم الحقيقى 5 ملايين نسمة فقط، معللة ذلك بأن شعبها يعمل طوال الوقت. وأضاف قابيل أنه لابد من التحام السياسة والعسكرية، فما حدث فى 67 كان لسبب انفصالهم ولكن فى حرب 73 سخرت جهود الدوله لصالح المعركه والإعداد لها، حيث كان لكل وزارة دور محدد، فضلا عن التنسيق مع دوله الشقيقه مثل سوريا. أما اللواء أركان حرب الدكتور محمد نبيل فؤاد، فأوضح أن الدول التى هزمت فى الحرب العالمية أزعنت لشروط المنتصرين، أما مصر فرغم هزيمة 67 فظلت إرادتها قوية حتى حققت النصر. وأضاف اللواء فؤاد أن إسرائيل استعانت بحوالى 30 خبيراً ألمانياً وأمريكياً وأنفقت 5 ملايين دولار فى بناء خط بارليف، ولكن حين انهارت أجزاء كبيرة منه وسقطت نقاطه الحصينة فى أكتوبر 73 بحث قادة إسرائيل عن الخبير بارليف صاحب فكرة تشييده فوجدوه يبكى. وأكد اللواء نبيل فؤاد أن خطة أكتوبر هى المرة الأولى التى اعتمدنا فيها على المنهج العلمى للتخطيط والدراسة من ناحية التمويه والخداع واختيار مواد الحرب ونظم التسليح، حيث تعتمد إسرائيل على نظام الأذرع الطويلة من دبابات وطيارات، لذلك ركزنا على ضرب مواقعها فى الساعات الأولى مما أفقدها التوازن وأصابها بالشلل.