رفض ميشيل دى كاستال، المدير الفنى السابق للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، اتهامات الفرنسى، هنرى ميشيل، المدير الفنى الحالى له، وتحميله مسؤولية سوء نتائج الفريق، باختياره لاعبين غير متميزين، إلى جانب سوء الإعداد وضعف مستوى اللياقة البدنية لجميع اللاعبين. وأكد كاستال- المتواجد حاليًا فى بلده سويسرا فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»- أنه حقق نتائج إيجابية خلال الفترة الوجيزة التى تولى فيها مسؤولية تدريب الفريق، لكنه لم يحصل على الوقت الكافى لإحداث التطوير اللازم وتحقيق إنجاز، بسبب تعجل إدارة النادى فى اتخاذ قرار بالاستغناء عنه مع أول إخفاق للفريق أمام بتروجيت. ونفى كاستال الأقاويل التى ترددت حول تدخل محمود سعد، مدير الكرة فى شؤونه، ومحاولته تهميش دوره كمدير فنى، مؤكدًا أن سعد كان يلتزم بدوره الإدارى فقط. وكشف كاستال عن السبب الحقيقى وراء إقالته، مؤكدًا أن مجلس الإدارة كان يتربص به، ويرغب فى إقالته، لأنه جاء عن طريق اللجنة المؤقتة برئاسة الدكتور محمد عامر، وقال بالحرف الواحد: «مشكلتى أن مجلس عامر هو الذى تعاقد معى». وأكد كاستال، فى تصريحاته ل«المصرى اليوم»، أنه لم يكن السبب فى «توريط» النادى بالتعاقد مع صفقات فاشلة هذا الموسم، مشيرًا إلى أنه المسؤول عن اختيار اللاعب إديكو فقط، وهو لاعب صاحب مهارات جيدة، لكن عدم ظهوره بالمستوى المتوقع جاء نتيجة تغيير مركزه فى الملعب، وقال إن الجهاز الفنى الحالى بقيادة ميشيل يتحمل مسؤولية عدم ظهوره بالمستوى المطلوب لأنه لعب فى مركز مختلف عن مركزه، وأوضح أن إديكو يجيد اللعب فى الجهة اليمنى، لكنهم أشركوه فى الجهة اليسرى، وهو ما أظهره بمستوى ضعيف أدى إلى فقدانه الثقة فى نفسه. فيما أخلى كاستال مسؤوليته عن صفقة اللاعب إبراهيم أيو، وقال: حازم إمام هو الذى أحضره، ولا أعرف عنه شيئاً، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة تعاقد مع اللاعب خلال فترة إجازته، ودون الرجوع إليه، رغم أنه المدير الفنى للفريق. وتابع كاستال قائلاً: إن أيو لاعب جيد ويتمتع بمهارات جيدة، لكن الفريق لم يكن بحاجة إليه، مؤكداً أن الفريق يضم عددًا كبيرًا من الناشئين ذوى المهارات الجيدة ولا ينقصهم سوى التدريب وكثرة الاشتراك فى المباريات لرفع لياقتهم والدخول فى «الفورمة» المطلوبة. وأبدى كاستال حزنه على ترك الفريق سريعاً، مؤكداً أنه كان يرغب فى الاستمرار، لاسيما بعد نجاحه فى بناء جسور ثقة وعلاقة قوية مع اللاعبين، لكن مجلس الإدارة لم يمهله الفرصة، وتم فسخ التعاقد عقب ثالث مباراة، وهو ما يعد أمراً «سخيفاً». وأكد كاستال أن فريق الزمالك لا يقل عن منافسه الرئيسى الأهلى فيما يتعلق بكفاءة اللاعبين، وإنما حالة عدم الاستقرار التى يعانى منها النادى، وكثرة تغيير المدربين لن تساعد الفريق على استعادة مستواه مرة أخرى، فى حين أن النادى الأهلى يتعامل باحترافية أكبر مع فريقه ومدربيه الفنيين، ويعملون على خلق روح من النجاح والاستمرار فيه، وخسارة مباراة واحدة لا تعد كارثة بالنسبة لهم ولا ينهون على أساسها تعاقدهم مع المدير الفنى للفريق، وهو ما يعطى الثقة للفريق داخل الملعب. وعن أحمد حسام «ميدو»، أكد كاستال أنه لاعب صاحب مهارات متميزة، لكنه بحاجة للعمل أكثر لإنقاص وزنه واستعادة لياقته، وعندما يستعيد فورمته سيعطى الكثير للفريق، ولكن لا يمكن لأى فريق الاعتماد على لاعب واحد فقط، وإنما يجب عليه العمل على رفع لياقة باقى اللاعبين. واعترف كاستال بأنه وراء الاستغناء عن جمال حمزة فى بداية الموسم، حتى يستفيد بالناشئين لتجديد دماء الفريق، خصوصاً أن حمزة لم يقدم جديداً للفريق، لكنه أكد أنه لم يكن وراء الاستغناء عن محمد أبوالعلا.