انتقد الخبير الأمريكى فى الصحافة الاستقصائية سيمور هيرش، أمس الأول، إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ونائبه ديك تشينى واصفاً إياهما ب«العنصرية والفشل» فى المهمة التى ألقيت على عاتقهما، مما أدى إلى خلق حالة من الإحباط لدى الشعب الأمريكى والصحافة الأمريكية، وأفقد الأمريكيين مصداقيتهم فى العالم، بينما أشاد بتصريحات الرئيس الأمريكى الجديد أوباما عقب انتخابه فيما يتعلق بالاحترام المتبادل والحوار مع إيران. واعتبر «هيرش» فى كلمته بأعمال منتدى الإعلام العربى فى دورته الثامنة بدبى محررى التحقيقات الاستقصائية غير مرحَّب بهم حول العالم وقال: إذا لم نقم بهذه المهمة فلن نتمكن من التغيير، مشيراً إلى أن مصر مثال جيد على ذلك، حيث تلعب الصحافة الاستقصائية دوراً مهماً فى التغيير الاجتماعى. وقال «هيرش» إن أهم المشاكل التى تواجه المدونات والإنترنت هى ضعف المعايير أو غيابها، مشيراً إلى أنها ستتطور مع مرور الوقت، ولفت إلى أن المدونات فى مصر أفضل كثيراً من الصحف، مشيراً إلى أنه رغم ذلك مازال متفائلاً بمستقبل الصحف الورقية. وحول وجهة نظره بشأن العالم العربى والتطورات التى يشهدها على صعيد تبنى معايير الحكم الرشيد أشار «هيرش» إلى أنه فى زيارة له إلى مصر منذ عام التقى الكاتب محمد حسنين هكيل و70 صحفياً مصرياً، وأنه تم التطرق خلالها إلى العديد من القضايا والموضوعات المحلية، موضحاً أنه أعجب بالتطور الكبير فى تناولهم لهذه القضايا، لافتاً إلى أنه قام بزيارة مشابهة لسوريا منذ ستة أشهر حيث لاحظ الكثير من التغيرات. وأشار هيرش إلى أن الإعلام لعب دوراً كبيراً فى الترويج لسياسات ومواقف الحكومات وأن الإعلام الأمريكى ساهم فى تقديم أجيال من الأمريكيين غير المتوازنين ممن يعانون من ازدواج واضح فى شخصياتهم عبر الترويج لرسائل الإدارات الأمريكية السابقة ذات المعايير المزدوجة. يذكر أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، حاكم دبى، قد افتتح منتدى الإعلام العربى الأحد الماضى تحت شعار «ثقل المتغيرات وأعباء الأزمات» بحضور أكثر من 600 شخصية عربية وعالمية.