ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبدى للرئيس الأمريكى باراك أوباما، خلال لقائهما المقرر فى واشنطن 18 مايو الحالى، تأييده لمنح حكم ذاتى للفلسطينيين، فيما سيرفض تطبيق حل «الدولتين للشعبين» فى المستقبل المنظور، ويقترح أن يأتى الاتفاق الدائم بصورة تدريجية. وأشارت مصادر إسرائيلية للصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو ليست مستعدة للموافقة على فكرة الدولتين للشعبين لعدة أسباب، من بينها أن هذا التوجه فشل طوال 16 عاما، منذ توقيع اتفاقيات أوسلو 1993، ولأن الجانب الإسرائيلى سيصر على أن تعترف السلطة الفلسطينية بمبدأ يهودية إسرائيل، فضلا عن وجود 3 كيانات على أرض الواقع وهى: إسرائيل والسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فى قطاع غزة. واعتبرت «يديعوت» أن تلك السياسة ليست منسجمة مع تصريحات المسؤولين الأمريكيين، بل إن نتنياهو لم يتأثر، حتى الآن بالرسائل «الحازمة» التى تمررها الإدارة الأمريكية إلى الحكومة الإسرائيلية وتطالب بالاعتراف بمبدأ حل الدولتين، كما أن هذه الرسائل أثارت غضب المسؤولين الإسرائيليين المقربين من نتنياهو، كاشفة عن أنه جاء فى إحداها أنه إذا كانت إسرائيل تريد مساعدة أمريكية بوقف البرنامج النووى الإيرانى، فإن عليها تقديم تنازلات حقيقية للفلسطينيين. فى غضون ذلك، قرر نتنياهو تشكيل لجنة وزارية مشتركة بهدف ما وصفه مكتبه ب»تحقيق التنمية الاقتصادية للفلسطينيين»، وأورد بيان رسمى أنه «إثر لقائه تونى بلير، الموفد الخاص للجنة الرباعية الدولية، قرر نتنياهو تشكيل لجنة وزارية مشتركة لتنمية مستوى الحياة لدى الفلسطينيين»، وكان رئيس الوزراء قد تحدث عن 3 مسارات سياسية واقتصادية وأمنية لاستئناف عملية السلام، دون الإشارة إلى مبدأ الدولة الفلسطينية، وهو ما ترفضه السلطة الوطنية. ميدانيا، استشهد فلسطينى أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية فى مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وفى الوقت نفسه لقى جندى إسرائيلى فى الضفة الغربيةالمحتلة مصرعه أمس خلال مواجهات مع مواطنين فلسطينيين شمال مدينة رام الله، لكن متحدثا عسكريا إسرائيليا صرح بأن الجيش يحقق فى إمكانية أن يكون الجندى قد قتل «بنيران صديقة» من جانب زميل له بالخطأ. وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن المواطن، الذى استشهد، كان يحاول دخول الحرم الإبراهيمى، متجاوزا المراقبة الأمنية لحرس الحدود، «الذين طالبوه بالتوقف، ثم أطلقوا النار فى الهواء قبل أن يستهدفوه ويقتلوه»، فى حين لم تحدد المصادر الطبية الفلسطينية ملابسات إطلاق النار فى المنطقة، التى أعلنها جيش الاحتلال «منطقة عسكرية مغلقة»، لإفساح المجال أمام خبراء المتفجرات للتأكد من أن جسم الفلسطينى لم يكن مفخخا. وفى قطاع غزة، أصيبت سيدة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلى فى مدينة رفح، جنوبا، وقال مصدر إسرائيلى إن القوات المتمركزة على أحد الأبراج العسكرية على السياج الفاصل لمدينة رفح أطلقت النار، وهو ما أدى إلى إصابة سيدة بجروح، ذلك فى وقت أعلنت فيه كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة «حماس»، مقتل أحد عناصرها فى «مهمة خاصة» لم توضحها.