قال الدكتور على الدين هلال، أمين عام الإعلام بالحزب الوطنى، إن مصر «لا تقبل أى تدخل فى شؤونها الداخلية بزعم حقوق الإنسان والديمقراطية»، فى الوقت الذى أكدت فيه السفيرة الأمريكيةبالقاهرة مارجريت سكوبى، أن التطور الديمقراطى فى مصر «لا يمكن فرضه من قوة خارجية». ووصف هلال، فى كلمته أمس خلال مؤتمر «العلاقات المصرية - الأمريكية فى الوقت الحالى»، بأنها «سيئة ومتوترة»، محملاً إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش مسؤولية «التوتر وعدم الثقة بين البلدين». وأشار هلال، فى المؤتمر الذى نظمه المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أمس، إلى وجود «خلافات» بين القاهرةوواشنطن حول الحرب على الإرهاب والموقف من العراق والسودان والقضايا الإقليمية الأخرى. من جانبها، قالت سكوبى، خلال المؤتمر، إن «التطور الديمقراطى فى مصر سيكون من إنجازكم أنتم، ولا يمكن فرضه عليكم من قوة خارجية، وتحقيقه يحتاج إلى قيادة شجاعة وثقة بالمستقبل، ونحن مستعدون لمساعدتكم على تشكيل المستقبل الذى ترغبون فيه»، مشيرة إلى النمو الاقتصادى فى مصر خلال الفترة الماضية. وأضافت: «النمو الاقتصادى الذى لا يشمل الكثير من الناس هو نمو غير مستدام، ولابد أن يرتبط النمو الاقتصادى بنمو اجتماعى وسياسى، وتنمية المؤسسات الديمقراطية»، مجددة تأكيدها على أن الطريق إلى الديمقراطية «ليس سهلاً أو سريعاً». وأشارت سكوبى إلى الشراكة بين القاهرةوواشنطن فى مجال تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، ومحاولة إنهاء النزاع فى السودان والعراق، وخلق «مستقبل أكثر رخاء عن طريق التنمية الاقتصادية المستدامة»، وقالت: «نحن نتطلع إلى زيارة الرئيس حسنى مبارك لواشنطن، حيث سيناقش مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وخطوات تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وأضافت أن الولاياتالمتحدة استثمرت على مدار 3 عقود قرابة 60 مليار دولار كمساعدات اقتصادية وعسكرية لمصر، و«بهذه المساعدات ندعم الجهود المصرية فى بناء وتأمين مستقبل أكثر إشراقاً»، مستطردة: «لقد أنشأنا معا الطرق والمستشفيات، كما عملنا على توفير الكهرباء والمياه النظيفة للشعب المصرى، وبنينا ما يزيد على 2000 مدرسة، ودربنا آلاف المعلمين، وساهمنا فى توفير المكتبات عالية الجودة لما يقرب من 39 ألف مدرسة فى مصر». تابعت أن واشنطنوالقاهرة «لم تتفقا دائماً فى كل القضايا، وهذا أمر متوقع، إلا أننى واثقة من أننا نتفق على شىء واحد، وهو الحقيقة الواضحة فى المثل المصرى أن اليد الواحدة لا تصفق بمفردها، ومصر والولاياتالمتحدة تعلمان ذلك».