أطباء متخصصون فى أمراض الباطنة والصدر - الأمراض المتوطنة - حذروا السكان المقيمين بالقرب من حظائر الخنازير من التواجد فى المناطق المزدحمة أو المغلقة. وأكد الدكتور أشرف عمر، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد والأمراض المتوطنة بقصر العينى، ضرورة ارتداء الكمامات الوقائية حيث إنه لم يتم التخلص تماماً من الخنازير بعد، وأضاف عمر: هناك نوعان من الوقاية أولهما الوقاية المبدئية والتى تعنى التخلص من بعض العادات والممارسات التى قد تؤدى إلى انتشار المرض فى حالة وجوده، والنوع الآخر هو الوقاية الكيميائية فى حالة ظهور أول حالة اشتباه. وتقضى الوقاية المبدئية بارتداء الكمامات، وهذا ينطبق على الأطفال بصفة خاصة، بالإضافة إلى عدم فتح النوافذ المواجهة للزرائب تماماً، والاعتماد على أى وسائل أخرى لتهوية المنزل، لأن الخطر الكبير فى هذا المرض أنه ينتقل عبر الهواء، والتأكيد على استخدام الكحول الأبيض والذى يصل تركيزه إلى 90٪ فى غسل الأيادى وتنظيف المنزل أيضاً، والبعد تماماً عن مناطق الازدحام ليس فقط فى المواصلات ولكن أيضاً فى الأفراح الشعبية بتلك المناطق والحد من التواجد على المقاهى كلما أمكن. وأكد عمر أن الوقاية الكيميائية لا يتم العمل بها إلا مع ظهور حالة اشتباه بالمرض، فإذا أصيب أحد الأشخاص بأعراض البرد، وصاحبته العلامات الثلاث لأنفلونزا الخنازير وهى «احمرار العينين، وصعوبة التنفس، والإسهال المستمر» يتم عزله تماما. وحذر الدكتور إبراهيم عبدالمنعم - أستاذ أمراض الباطنة والطفيليات بكلية طب بنها، أهالى مناطق زرائب الخنازير من تدخين الشيشة وقال عنها: تعتبر من أكثر الوسائل نقلاً للفيروس حتى لو قاموا بتغيير المياه بداخلها فتظل حاملة للفيروسات، لذا يفضل امتناعهم عنها تماما، وعدم التواجد فى المقاهى المغلقة سيئة التهوية، وأضاف عبدالمنعم: كما يجب منع الاختلاط بين الأطفال وكبار السن لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. فى الوقت نفسه شدد الدكتور محمد أحمد على، أستاذ الفيروسات البيئية بالمركز القومى للبحوث، على وجود بعض العادات السيئة فى المناطق الشعبية المجاورة للزرائب، من أهمها خروج الأطفال إلى الشارع «حفاة» فمن الممكن أن ينتقل إليهم المرض من خلال مسامهم الجلدية أو التصاق الشوائب بالقدم واستمرار استنشاقها حتى بعد عودتهم إلى المنزل.