طالبت عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، مسؤولى مديريات القوى العاملة والهجرة بالقاهرة والمحافظات، بضرورة تكثيف تواجدهم خلال المرحلة المقبلة، بجميع مواقع العمل، خاصة فى بؤر الاحتقان العمالى لمواجهة الاحتجاجات والاعتصامات العمالية، والتعرف عن قرب على مطالب العمال ومواقف إدارات الشركات بشأن هذه المطالب، لتجنب وقوع أى صدامات أو نزاعات مستقبلية بين العمال وأصحاب الأعمال. وقالت فى تصريحات صحفية، أمس، إن مواجهة الاحتجاجات العمالية عن طريق الحوار أصبحت أمراً ضرورياً خاصة مع تفاقم تداعيات الأزمة العالمية، مشيرة إلى أن توجيهات الرئيس مبارك خلال الاحتفال بعيد العمال، كانت واضحة، فيما يخص مواجهة الاحتجاجات العمالية وتحقيق الاستقرار فى علاقات العمل بين العمال وأصحاب الأعمال. وأكدت أنها ستقوم خلال الفترة المقبلة بعدد من الجولات الميدانية فى عدد من المناطق الصناعية بمختلف المحافظات، للحوار مع أصحاب الأعمال والعمال، للتعرف منهم، ميدانياً، على متطلباتهم خلال المرحلة المقبلة لوضع جميع الحلول الممكنة لأى مشكلات قد تواجههم فى ظل تزايد تداعيات الأزمة العالمية. وأشارت إلى أن الوزارة تسعى بكل أجهزتها إلى إيجاد علاقات عمل «عادلة ومتوازنة» بين طرفى العملية الإنتاجية من خلال الحوار البنّاء والمستمر فيما بينهما، وبما لا يتيح تجاوز طرف على حساب الطرف الآخر. وأكدت حرصها التام على الحفاظ على جميع حقوق العمال ومكتسباتهم وعدم الانتقاص منها، مشيرة إلى أنه رغم مساندتها للعمال، فإنها تطالبهم فى الوقت نفسه بمواصلة العطاء والإنتاج والالتزام بما عليهم من واجبات تجاه أصحاب الأعمال. وأضافت أن نشر ثقافة المفاوضات الجماعية، ورفع الوعى بضرورة حل النزاعات العمالية بالطرق السلمية، هما أحد أهم الآليات التى نطبقها لتحقيق الاستقرار فى علاقات العمل، مشيرة إلى أن مشروع الحوار الاجتماعى الذى تنفذه الوزارة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية حقق خطوات جيدة فى هذا الشأن. وأوضحت أن المشروع تمكن خلال العام الماضى من تنفيذ العديد من الآليات والأنشطة على مستوى «13» محافظة، وأنه تم تأهيل وتنمية قدرات 950 متدرباً فى مجال نشر ثقافة الحوار الاجتماعى.