نفت حركة «فتح» ما تردد عن اعترافها بإسرائيل، وقال عضو اللجنة المركزية للحركة، وزير الخارجية الفلسطينى السابق، الدكتور نبيل شعث، إن منظمة التحرير والسلطة الوطنية هما اللتان اعترفتا بإسرائيل عقب التوقيع على اتفاق أوسلو، على اعتبار أن الاعتراف المتبادل كان جزءاً من عملية السلام وقتها. كان مسؤولون فى حركة «حماس» أعلنوا خلال مناقشات الجولة الأخيرة لحوار الفصائل بالقاهرة، أنهم لا يريدون الاعتراف بإسرائيل مثل «فتح»، ويخافون الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة المؤيدة لقرارات الرباعية الدولية، على اعتبار أن انضمامهم لتلك الحكومة سيورطهم فى اعتراف ضمنى بإسرائيل. وقال شعث فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: كل ما يقال عن اعتراف حركة «فتح» بدولة إسرائيل، غير صحيح جملة وتفصيلاً، فالحركة لم يتغير موقفها منذ تأسيسها قبل 44 عاماً، ولن تغير موقفها، وأضاف: كل ما هنالك أن البرنامج السياسى الجديد للحركة يتحدث فحسب عن قبول التفاوض مع إسرائيل من حيث المبدأ. وكشفت مصادر أن جلسة القاهرة التى أثارت فيها «حماس» فكرة اعتراف «فتح» بإسرائيل، شهدت نفياً قاطعاً من جانب أحمد قريع، رئيس وفد فتح، على ترويج هذا الأمر، وأكد أن فتح لن تعترف بإسرائيل وستعلن ذلك فى مؤتمرها العام الذى يعقد قريباً، وطالب المتشككين بالرجوع للوثائق. من جانبه، رجح مسؤول «فتح» فى القاهرة، الدكتور بركات الفرا أن يعقد المؤتمر العام للحركة فى مصر، وكشف أن قيادات «فتح» تقدمت بطلب رسمى للقاهرة لاستضافة المؤتمر.