خرجت جماهير الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى من استاد الإسماعيلية غاضبة وساخطة على الجهاز الفنى للفريق بقيادة حسام البدرى، عقب الهزيمة الثقيلة أمام الإسماعيلى 2/4 فى المباراة التى جمعت الفريقين مساء أمس الأول بالإسماعيلية فى الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية فى دورى المجموعات بالبطولة الأفريقية. وطالبت الجماهير مجلس الإدارة ولجنة الكرة بإقالة البدرى خوفاً على مستقبل الفريق فى البطولة الأفريقية التى ينتظر الفريق فيها مواجهة من العيار الثقيل أمام الترجى التونسى فى الدور قبل النهائى، والأخير جمع 13 نقطة من مبارياته الست فى المجموعة الأولى، بينما جمع الأهلى 8 فقط وتأهل بفارق نقطة واحدة فقط عن الإسماعيلى، فضلاً عن القلق الجماهيرى من فقدان لقب بطولة الدورى، خاصة أن الأهلى خاض ثلاث مباريات خسر خلالها 4 نقاط ولم يفز إلا على طلائع الجيش فقط. وهتفت بعض الجماهير عقب المباراة قائلة «كفاية يا بدرى».. «ارحل يا حسام»، وترحم بعضهم على أيام البرتغالى مانويل جوزيه، وسيطر الحزن على الجمهور رغم عدم تأثير المباراة على مشوار الفريق فى البطولة، لكنها صبت غضبها على البدرى وأبدت قلقها على مستقبل الفريق رغم مجموعة النجوم الكبيرة التى تضمها صفوفه. وتعقد لجنة الكرة اجتماعاً مع الجهاز الفنى لمعرفة أسباب الهزيمة الثقيلة ورؤية الجهاز الفنى للمرحلة المقبلة من عمر البطولة وجاهزيته لمباراة الترجى الصعبة، خاصة فى ظل المستوى غير المرضى الذى ظهرت به مجموعة اللاعبين الشباب والبدلاء الذين اعتمد عليهم الجهاز الفنى خلال المباراة، والذين كانت تنتظر اللجنة أن يكونوا على مستوى الأساسيين، خاصة أنهم شاركوا مع الفريق كثيراً من قبل وخاضوا أكثر من مباراة مهمة مع الفريق. وأبدى علاء ميهوب، المدير العام للفريق، حزنه على الهزيمة الكبيرة، وقال فى المؤتمر الصحفى: أدينا مباراة طيبة، لكن الهدف المبكر للإسماعيلى أربك حساباتنا، لكن سرعان ما تماسك اللاعبون وأحرز محمد بركات هدف التعادل. وأضاف: لاعبونا فقدوا التركيز فى الشوط الأول، لكنهم تماسكوا فى الشوط الثانى الذى شهد ضياع عدة فرص كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة. وأبدى ميهوب دهشته من الأخطاء الساذجة التى وقع فيها المدافعون، وقال: الأهداف التى دخلت مرمانا كانت من أخطاء واضحة، ولا لوم للاعبين لأنهم أدوا ما عليهم طوال شوطى المباراة، لكن بشكل عام فإن هذه الخسارة الكبيرة غير مقبولة. وأكد ميهوب أن الأداء تأثر كثيراً بغياب بعض اللاعبين الأساسيين الذين لم يشاركوا خوفاً عليهم من الإنذار الثانى، ورفض تحميل أحمد عادل عبدالمنعم، حارس المرمى، مسؤولية الأهداف الأربعة التى منى بها مرماه. وأكد المدرب العام أحقية الإسماعيلى بالفوز لأنه لعب بثقة وهدوء ودون شد عصبى، وكان بحاجة لهذا الفوز أكثر من الأهلى لرفع الحالة المعنوية للاعبيه، وقال: ينتظرنا لقاء قوى أمام الترجى التونسى يحتاج إلى مضاعفة الجهود والإعداد الجيد. فيما أكد حسام البدرى، المدير الفنى، أن مباراة فريقه مع الإسماعيلى هى فى كل الأحوال بطولة خاصة، وفاز بها من يستحق، وخسر الفريق الأقل حظاً. وأوضح أن فريقه كان أقل من الناحية الخططية فى الشوط الأول عنه فى الثانى، واعترف بأن لاعبى فريقه لم ينفذوا أسلوب الضغط على المنافس بالصورة المطلوبة، كذلك الأخطاء التى ارتكبوها وتسببت فى الهزيمة الثقيلة. وعن لقاء الترجى قال حسام البدرى: المباراة تحتاج إلى تركيز، ودرسنا الفريق جيدا كجهاز فنى وعرفنا مواطن القوة والضعف فيه. وأضاف البدرى: نعرف جيداً كيف نقابل الترجى، وهدفنا الأساسى هو الفوز بالبطولة الأفريقية وليس مهما الهزيمة من الإسماعيلى بل المهم هو الاستفادة من المباراة فى تجربة بعض العناصر التى لم تشارك من قبل. ودافع أحمد ناجى، مدرب حراس المرمى، عن أحمد عادل عبدالمنعم، وقال إنه ليس مسؤولاً عن الأهداف التى دخلت مرماه، وقد أدى مباراة طيبة ولم يكن سيئاً، ووقف بالمرصاد لأكثر من هجمة خطرة لفريق الإسماعيلى. وأكد أن حراس الأهلى بخير.. وأن الهزيمة من الإسماعيلى ليست نهاية المطاف، والأهم هو لقاء الترجى الذى يعمل الجهاز الفنى له ألف حساب. لقطات من المباراة ■ هاجمت جماهير الإسماعيلى علاء ميهوب، المدرب العام للأهلى، قبل بداية المؤتمر الصحفى بدقائق، وتجمعت الجماهير أمام شرفات حجرة المؤتمر وظلت تهتف ضده، ولم يبدأ المؤتمر إلا بعد أن قام عامل النادى بغلق النوافذ والأبواب. ■ رغم الهزيمة رفعت جماهير الأهلى البالونات الحمراء ابتهاجاً بالصعود للدور قبل النهائى وردت جماهير الإسماعيلى عليها قائلة «أهلاً أهلاً بالعيد».. و«العيد فرحة».
