تراجع هانى عنان، رجل الأعمال، أحد مؤسسى حركة كفاية، عن التصريحات التى أيد فيها تولى جمال مبارك رئاسة الجمهورية، وأبدى «تخوفه» من وصول الإخوان للحكم، خلال مشاركته منذ أكثر من أسبوعين فى برنامج مانشيت على قناة «أون، تى فى»، وأصدر «عنان» بياناً تحت عنوان «موقفى من التوريث لا يحتاج إعادة نظر أو تحول» قال فيه: أرفض أسلوب التوريث لأنه أسلوب «متخلف» فى انتقال السلطة، ولا يحتاج منى إعادة نظر أو تغيير مواقف، لكنه يحتاج إلى «مزيد من دعم صفوف المعارضين لانتقال السلطة عبر الوراثة». وقال «عنان» فى بيانه الذى أرسله إلى «المصرى اليوم» إن ما قاله فى البرنامج التليفزيونى كان عبارة عن «محاولة للتفكير وليس تغييراً للمواقف» وأضاف: «القبول بالتوريث يعنى إلغاء المجتمع المدنى والديمقراطى.. ولكن ولأن الظرف غير مناسب الآن لمشاركة المجتمع بشكل حقيقى فى اختيار الرئيس المقبل.. فيجب الضغط فى اتجاه تعديلات دستورية تفرض شكلاً جديداً للحكم، مادام الوقت لم يحن بعد لاختيار الحاكم». وسخر «عنان» من الحديث عن صفقة بينه وبين الحزب الوطنى ووصفه ب«أكثر الجوانب المضحكة والمتهالكة» فى كل الانتقادات التى وجهت له. وتعليقاً على بيان «عنان» قال عبدالحليم قنديل، المنسق العام لحركة «كفاية»، إن تراجع هانى عنان عن تصريحاته «تطور إيجابى يجب الإشادة به»، ولكنه اعتبر بعض الإشارات التى احتوى عليها البيان عن «تعديلات دستورية معينة طالما الظرف لا يسمح باختيار الحاكم»، حديثاً «تجاوزه الزمن وعودة بمطالب الحركة الوطنية إلى ما قبل ميلاد حركة كفاية»، التى تتبنى المقاطعة والعصيان المدنى وليس التعديل فى ظل النظام الحالى، وأضاف «هذه رؤية يجب احترامها لأنها تخص ناشطاً سياسياً وليس أحد أعضاء الحركة».