جدد الدكتور هانى عنان، أحد مؤسسى حركة كفاية، أنه يقف ضد التوريث، مؤكدا أن تصريحاته التى أدلى بها لبرنامج مانشيت على فضائية «أون تى فى» والتى قال فيها إنه «لا يمانع من تولى جمال مبارك الحكم خلفا لوالده بشرط تعديل المادة 77 من الدستور التى لا تضع حدا أقصى لتولى الحكم» اقتطعت من سياقها وأسىء فهمها. وكانت تصريحات عنان قد أثارت جدلا داخل الحركة التى أعلن متحدثها الرسمى أن عنان لا يمارس نشاطا بها منذ عامين، مجددا التأكيد على أن معارضة نظام الرئيس مبارك هى هدف أصيل للحركة. وقال عنان فى بيان صحفى أصدره يوم الإثنين : «موقفى من التوريث لا يحتاج إعادة نظر أو تحول.. هذا الموقف كان وراء انضمامى إلى المؤسسين الأوائل لحركة كفاية.. وهو موقف رافض لأسلوب متخلف فى انتقال السلطة.. التوريث لا يحتاج منى اليوم إعادة نظر أو تغيير مواقف بالعكس يحتاج مزيدا من دعم صفوف الحركة المعارضة لانتقال السلطة عبر الوراثة العائلية، بما يعنى ذلك التفافا على قيم «الجمهورية» والحق الأصيل فى تداول السلطة. وأكد عنان أن معارضة التوريث كانت السبب الرئيسى لانضمامه لحركة كفاية وهو موقف لا يحتاج لإعادة نظر بل يحتاج إلى مزيد من دعم الحركة المعرضة لانتقال السلطة عبر الوراثة العائلية لهذا الأسلوب المتخلف فى انتقال السلطة. وقال عنان فى بيان أصدره أمس لتوضيح موقفه إن ما سبق وأدلى به من تصريحات فى برنامج تليفزيونى كان فى إطار محاولة تفكير.. وليس تغيير موقف، فى محاولة للخروج من مرحلة «الصمت» و«الوقوف العاجز» أمام سيناريو تسليم السلطة بالقوة... إلى مرحلة «حركة» أخرى يمكنها أن تكسب أرضا جديدة للمجتمع المدنى فى مصر. وأكد أن ما طرحه لم يكن بهدف مقايضة الموافقة على التوريث بتعديل مادة هنا أو هناك، لأن القبول بالتوريث هو إلغاء للمجتمع المدنى والديمقراطى وللمعارضة، أما إذا لم يكن الظرف مناسبا الآن لدخول المجتمع بشكل حقيقى فى عملية اختيار الرئيس القادم.. فإن المطلوب هو الضغط من أجل تحقيق مطالب تفرض «شكل الحكم» ما دام الوقت لم يحن بعد لاختيار «الحاكم». وأكد أن ما أثير عن صفقة بين حركة كفاية والحزب الوطنى الحاكم هو أكثر «الجوانب المضحكة والمتهالكة، فالصفقة بين طرفين، وأنا لا علاقة لى بمستوى القرار فى الطرفين، لست عضوا فى الحزب الوطنى كما أننى لست من المخولين بالقرار فى كفاية، وأعلنت انسحابى من مواقعها القيادية قبل عامين أو أكثر واكتفيت بالعضوية.. أين الصفقة؟ ولماذا؟ أسئلة لا تحتاج إجابة ولكنها تحتاج إلى عقل لايبحث عن فضيحة».