يستمر البابا شنودة قائلا عن الحكم الإسلامى فى مصر: (نجد فى التاريخ كثيرًا من الخلفاء المسلمين وولاتهم اهتموا بالمسيحيين من كل ناحية.. كان محمد بن طغج الأخشيد يبنى بنفسه الكنائس، ويتولى ترميمها.. وكنيسة «أبى سرجة» فى مصر القديمة اهتم ببنائها الخلفاء المسلمون، وكنيسة «أبى سيفين» القديس «مارقريوس» بمصر القديمة تولى الاهتمام بها الخليفة العزيز بالله الفاطمى، ولا أستطيع أن أذكر مقدار اهتمام الخلفاء الفاطميين بالكنائس وبنائها وترميمها فى العهد الفاطمى، وإنما أترك هذا الأمر لعالمين كبيرين من علماء الإسلام هما: المقريزى والمسعودى)... ويقول البابا شنودة عن المسيحيين وعلاقتهم باللغة العربية: (ان حنين بن إسحق من أشهر الأطباء فى العصر الإسلامى حتى قيل عنه إنه «أبو قراط» عصره وجالينوس دهره... وتعلم حنين بن إسحق العربية والفقه الإسلامى على يد الإمام أحمد بن حنبل، وعلى يد سيبويه ونبغ فى اللغة العربية نبوغًا عظيمًا.. وبانتشار اللغة العربية فى مصر التى تعلمها وأتقنها أقباط مصر، كانت هذه اللغة مجالاً كبيرًا للتوحيد بين الناس.. فكان الأقباط يتكلمون اللغة العربية، وكان المسلمون فى الريف يستخدمون التقويم القبطى فى أمور الفلاحة جميعها). حاتم فودة