أطلق فلسطينيون صباح أمس عدة صواريخ من طراز «قسام» على جنوبى إسرائيل، ردا على استشهاد 3 فلسطينيين من أعضاء سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى فى هجوم جوى إسرائيلى على شمالى قطاع غزة، وأعلنت مجموعات فى كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وسرايا القدس، مسؤوليتها عن إطلاق قذيفة على مدينة النقب جنوبى إسرائيل دون وقوع إصابات ردا على مقتل المسلحين. من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن استشهاد أعضاء سرايا القدس يستوجب موقفاً موحداً للدفاع عن الشعب الفلسطينى. وقال الناطق باسم حماس فوزى برهوم: «هذه الجريمة تستوجب موقفاً فلسطينياً موحداً فى الدفاع عن الشعب الفلسطينى ومصالحه». واعتبر أن جريمة الاغتيال «ثمرة سريعة للقاء بين محمود عباس (أبومازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى منح ضوءاً أخضر لارتكاب مثل هذه الجرائم من خلال هذه اللقاءات». وفى الضفة، وبعد الهدوء النسبى خلال شهر رمضان، تجددت أمس الأول المصادمات بين الجنود الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يساندهم متظاهرون أجانب ضد الجدار العازل فى قريتى نعلين وبلعين بالضفة الغربية. وفى الوقت نفسه، أدانت الحكومة الفلسطينية المقالة التى تديرها حركة حماس فى قطاع غزة، استقبال أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية وفدا أمنيا إسرائيليا وقيامهم بجولة مشتركة فى محافظة بيت لحم، وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو، إن هذا التنسيق «إعلان واضحة لتبعية هذه الأجهزة غير الشرعية للاحتلال وخيانتها لدماء الشهداء الذين طالما تصدوا لهذه القوات الغازية». وفى غضون ذلك، نفى وكيل وزارة الخارجية البحرينى للشؤون الإقليمية السفير حمد أحمد العامر ما تناقلته وسائل الإعلام عن اعتزام نتنياهو لقاء وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أو مسؤولين آخرين فى المملكة، وقال العامر: «لم يصلنا أى طلب بشأن لقاء بين نتنياهو ووزير الخارجية، وإن تلقينا شيئا من هذا القبيل فإنه ليس لدينا نية الالتقاء برئيس الوزراء الإسرائيلى».