انطلاقة واثقة لأحفاد الفراعنة تثير مخاوف المنافسين

أثبت منتخب مصر للشباب، أنه فرس الرهان الذى سيقود مستقبل الكرة المصرية لطرق أبواب العالمية بعد أن دك حصون ترينداد برباعية رائعة فى افتتاح بطولة كأس العالم للشباب لترتفع معها حناجر (80) ألف متفرج هزوا مدرجات استاد الجيش ببرج العرب.
ووجه الفراعنة إنذاراً شديد اللهجة لبقية منتخبات المجموعة بأنهم قادمون بقوة للمنافسة.
من جانبه، أعرب التشيكى سكوب، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، عن سعادته بالفوز الكبير، وقال: «هذا الفوز تحقق عن جدارة وبصعوبة، خصوصاً أن الحضور الجماهيرى الكبير أصاب اللاعبين بالتوتر فى الدقائق الأولى، لكن إحرازنا الهدف الأول أعاد الهدوء للاعبين، لكن سرعان ما عاد التوتر ليسيطر عليهم مرة أخرى عقب إحراز ترينداد هدف التعادل»،
وأضاف: «بعد الهدف الثانى ارتفعت معنويات اللاعبين، وأثبت المنتخب فى النهاية أنه يمتلك إرادة قوية، ويكفى أن هؤلاء الصغار نجحوا فى مواجهة (80) ألف متفرج».
وأبدى سكوب استياءه من سؤال لأحد الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى حول اهتزاز مستوى الفريق فى بعض أوقات المباراة، ورد متسائلاً: «هل مطلوب منى أن أوبخ اللاعبين عقب فوزهم بالأربعة، وأقول لهم أنتم كنتم مهزوزين؟!».
وحول إهدار اللاعبين العديد من الفرص السهلة، وكذلك الأخطاء الدفاعية قال سكوب: بالفعل أكبر مشكلة تواجه الفريق هى إنهاء الهجمات، لكن أى مدرب فى العالم لا يستطيع تدريب أى لاعب على كيفية إنهاء الهجمة، فمثل هذه الأمور تولد بالفطرة مع اللاعب، وضرب مثلاً بلاعب المنتخب الأول عمرو زكى.. أما بالنسبة للأخطاء الدفاعية فإن كل فرق العالم تعانى من مثل هذه الأخطاء الدفاعية، ولكن هناك فريقا تكون أخطاؤه أقل من الآخر..
وإذا لم يكن لدينا أخطاء دفاعية لفزنا بكأس العالم. ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيقوم بتثبيت التشكيل عقب الفوز الكبير، قال سكوب: «أثناء مرحلة المباريات الودية هاجمنى بعض الإعلاميين بصفة مستمرة لقيامى بإجراء تغيير فى التشكيل بصفة دائمة، ولكننى كنت أفعل ذلك من أجل توفير البديل الكفء، فأنا لست المدرب الذى يعتمد على لاعبين بأعينهم ثم يصاب بالانهيار فى حالة إصابة أى لاعب أساسى».
وقال إن هذا الفوز الكبير لن يهز منتخبى إيطاليا وباراجواى، وقال: إن مسؤولى المنتخبين كانوا يعلمون جيداً أن الفوز سيكون من نصيبنا، خصوصاً أن منتخب ترينداد يعد الأضعف فى المجموعة..
وأعلم جيداً أن مدربى إيطاليا وباراجواى شاهدا المباراة سواء فى الملعب أو من خلال التليفزيون، مثلما سأحرص أنا على مشاهدة مباراتهما فى استاد القاهرة.
وأكد سكوب أن فريقه ليس فريق النجم الأوحد بل إنه يقدم أداء جماعياً، وقال: «عندما يدخل الفريق دائرة المنافسة على مركز متقدم.. وقتها سنتحدث عن نجوم الفريق».
على الجانب الآخر، أكد زوران فرايتش، المدير الفنى لمنتخب ترينداد، أنه لم يكن يتوقع هذه الهزيمة الكبيرة أمام المنتخب المصرى، وقال: الحظ لعب دوره مع المنتخب المصرى وحطم آمالنا،
كما أن الحشد الجماهيرى الكبير أصابنا ب«الرعب» وأربك حساباتنا، لكننى أعترف بأن المنتخب المصرى قوى واستحق الفوز.. ولذلك فأنا لست مصدوماً من هذه الهزيمة الكبيرة.. وسأسعى لإعادة ترتيب أوراقى قبل المباراة المقبلة.