عائلات ضحايا بورسعيد تدين اتهام مستشار الرئيس لأبنائها ب«البلطجة»

أدان عدد من أهالي ضحايا بورسعيد، الذين سقطوا في أحداث 26 الماضي، تصريحات محمد فؤاد جاب الله، المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، بوجود أسماء مطلوبين بين الضحايا، واعتبروها «تصريحات جوفاء للتهرب من المسؤولية وإيهام الرأي العام بأن القتلى بلطجية».
وقال والد الشهيد أحمد سامي، الطالب بمدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية، إن أقوال مستشار الرئيس «تجعله في موقف اتهام»، وأشار إلى أن «جميع الضحايا أبرياء تمامًا من أقوال مستشار الرئيس».
وقال أحمد عبد الحليم عبد النبي محمد، شقيق لاعب المريخ محمود الضظوي الذي توفي في الأحداث، إن شقيقه «مشهود له بالأدب والاحترام، وكان يؤدي الصلاة بانتظام»، وطالب مستشار رئيس الجمهورية بتوضيح الأسماء التي يقول إنها مطلوبة للعدالة». وأضاف: «أشك أن يكون من الضحايا من هو مطلوب للعدالة».
وأكد عبده الدالي، والد الشهيد أحمد عبده الدالي، أن رئاسة الجمهورية «تريد إيهام المواطنين في مصر بأن هناك بلطجية ضمن الضحايا للتأكيد على اقوال الرئيس محمد مرسي»، وأضاف: «حسبي الله ونعم الوكيل في هذا المستشار الذي يتحدث عن أموات في ذمة الل»ه، وتساءل: «أين شرع الله أيها الإخوان؟».
وفي نفس السياق، أكد البدري فرغلي، عضو مجلس الشعب الأسبق، أن وزارة الداخلية «تمارس بلطجة جديدة»، وأوضح أنها «تزيد الأمور سوءًا بدلاً من إيجاد حلول للمأزق الخطير الذي يحاصر الداخلية ورئاسة الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين».
واعتبر إبراهيم الصياد، المتحدث الإعلامي لحزب المصريين الأحرار ببورسعيد، أن تصريحات مستشار الرئيس «غير مسؤولة ولا يجب أن تصدر عن مستشار لرئيس جمهورية غير مرغوب فيه الآن»، وشدد على أنه «ليس بين الضحايا بلطجي».
وطالب «الصياد» بعرض بيانات كل شهيد من كمبيوتر الداخلية «قبل أن تعبث به أي أيادٍ خفية، وإذا ما كان منهم مطلوب للعدالة فلماذا لم تقم الداخلية بالقبض عليه من قبل كما فعلت مع أبناء بورسعيد الذين تم القبض عليهم عقب أحداث بورسعيد الأخيرة؟».