غضب واستياء سادا بين أهالى قرية الطود جنوبالأقصر، بعد اكتشافهم تزايد أعمال التنقيب عن الآثار من قبل لصوص الآثار حول منطقة معبد الإله مونتو الشهير بمعبد الطود، الذى يرجع تاريخه إلى أوائل الأسرة الخامسة. ورغم إحباط شرطة الآثار 3 محاولات للتنقيب عن الآثار خلال الشهور الأخيرة، فإن هذا لم يمنع الأهالى من التعبير عن قلقهم وغضبهم من تكرار هذه المحاولات، وشكا الأهالى من ضعف إمكانيات حرس المعبد وقلة عددهم. وقال أحد الحراس ل«المصرى اليوم»: «نعانى عدم وجود اتصال بيننا أثناء نوبات الحراسة الليلية، فضلاً عن عدم وجود خط تليفون أرضى فى المعبد حتى يمكننا الإبلاغ عن أى تعد، وإذا حدث لا يوجد أمامنا سوى الاستغاثة بصوت عال ربما يلتفت إلينا أحد». حمادة قاسم علام، أحد المشرفين، أكد أن أعمال التنقيب الأخيرة تركزت فى منطقة التلة الأثرية جنوب المعبد والمقام عليها المسجد العمرى، الذى يعد أقدم مسجد فى القرية، وهى منطقة لم يتم التنقيب الأثرى فيها من قبل ولم تلفظ بعد ما بداخلها من آثار، ويتوقع فى حال التنقيب فيها الكشف عن العديد من أسرار المنطقة الأثرية. وأضاف: «اكتشاف عدد كبير من الآثار فى المعبد لفت انتباه لصوص الآثار إليه، وشجعهم على التنقيب حوله، خصوصاً بعد الكشف عن أوان وأدوات فضية وذهبية وأختام صنع بعضها فى جزيرة كريت وبلاد النهرين، وهى آثار يسهل سرقتها نظراً لصغر حجمها، وقلة عدد الحراس تعوق مهمة حماية الآثار، خاصة مع تزايد حالات السرقة». وأكد قاسم أن تقريراً صادراً عن المجلس المحلى للأقصر حذر من حالة الإهمال التى يتعرض لها المعبد، وأكد التقرير الذى أعده المهندس عرفات أمين، عضو المجلس، تدهور حالة المعبد وحاجته إلى ترميم عاجل إلى جانب تقوية أسواره المبنية من الطوب اللبن وتبليط أرضياته ورصف الطرق المؤدية إليه وإعداده للزيارة ووضعه على الخريطة السياحية للأقصر وتزويد حراسه بخط تليفون للطوارئ.