حرصاً من الكاتب السورى خالد خليفة مؤلف المسلسل على خروج الحوار بأفضل شكل ودقة ممكنة استعان بمتخصصين لضبط اللهجات التى يتحدث بها الممثلون، والذين تولوا تحويل اللهجة السورية فى نص الحوار إلى اللهجتين المصرية والعراقية، وبينما تولى خليفة ضبط اللهجة السورية – بحكم جنسيته – فإنه عهد بمهمة ضبط اللهجة العراقية إلى ميس طارق، واللهجة المصرية إلى الناقدة الصحفية علا الشافعى. عن هذه التجربة تحدثت علا إلى «المصرى اليوم» قائلة: تجمعنى بخالد خليفة صداقة قوية عمرها 14 عاما، وهو من الكتاب العرب المتميزين والذى رشح لجائزة «بوكر»، وقد أخبرنى منذ عام بفكرة العمل وتقديم الحرب على العراق لأول مرة على شاشة التليفزيون، وكنت متشوقة لأعرف ما سيقدمه، وقد كتب السيناريو من الألف إلى الياء، لكنه كله كان باللهجة السورية فى نسخة أولية، فاستعان بى فيما يخص ضبط اللهجة المصرية التى ترد ضمن الحوار بين الممثلين المصريين وغيرهم فى المسلسل، حيث توليت تحويل اللهجة السورية إلى اللهجة المصرية، وذلك حرصاً من صناع العمل على مصداقيته، وتقديم لهجة كل بلد كما هى دون تحريف أو مغالطة، وقد عملت فى معسكر مغلق فى دمشق مع أسرة المسلسل لمدة تصل إلى أسبوعين، كما أكملت عملى حين عدت إلى القاهرة فى حال لو أراد تعديل أو إضافة شىء آخر. ووصفت علا التجربة بأنها مهمة للغاية بالنسبة لها، وقالت: بكيت فى كثير من المشاهد وأنا أعمل عليها، وانتابنى الإحساس نفسه حين شاهدتها على الشاشة، وقد كنت مهمومة بالعمل جداً لأنه أول مسلسل يتناول الحرب على العراق، ذلك الحدث الجلل الذى عشناه وتابعناه عبر الشاشات، كما أنه عمل موجع، ويمتلئ بالعديد من قصص الحب منها العلاقة المعقدة بين «ناجى» و«ناهد»، وأيضا بين «رشا» و«شريف»، وأتمنى تكرار التجربة خاصة مع خالد خليفة وشوقى الماجرى لأنهما من أهم صناع الدراما فى العالم العربى، وكل واحد من أفراد العمل كان يدرك تماماً عمله وما عليه فعله.