نتيجة لوقوعها تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى فإن قرارات التأجيل الدراسية لم تشملها. دور الحضانة التى تعتبر أحد أشكال العمل الأهلى الذى يتبع فى وجوده جمعية أهلية، فإنشاء دار حضانة يعتبر من أسهل المشروعات فى مصر، ولا يتطلب سوى إنشاء جمعية أهلية مشهرة تعمل داخلها دار الحضانة، وإنشاء الجمعيات الأهلية فى مصر يخضع لقانون 84 لعام 2002 بشأن منظمات المجتمع المدنى، حيث إنه وطبقاً للقانون تعد الجمعية الأهلية إحدى منظمات المجتمع المدنى. ولكل جمعية الحق فى وضع اللائحة الخاصة بها، ولا يشترط وجود رأسمال للجمعية الأهلية عند إنشائها، حيث يتقدم المقبل على إنشاء جمعية أهلية لسحب الورق من الاتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية بشارع الجلاء والتى يبلغ سعرها 52 جنيهاً فقط ويحدد عدد المؤسسين للجمعية التى لا يشترط فيها حداً أقصى أو أدنى، ثم يحدد مجال عمل الجمعية وأسماء مقترحة للجمعية يتم اختيار أكثرها توافراً، ويتم إرفاق صورة عقد تمليك أو إيجار المكان الذى ستقام فيه الجمعية، وبعد معاينة الوزارة يتم إشهار الجمعية إذا لم ترد أى ملاحظات من الوزارة تجاهها خلال شهرين، ومنها يمكن إقامة دور حضانة وأيتام ومسنين ومشروعات تنمية اقتصادية. ويقول محمد العقدة، مؤسس جمعية «ولاد مصر»: أتفهم بصورة كبيرة استراتيجية الوزارة فى تيسير عملية إنشاء أى جمعية خيرية لأنه سلوك جيد، ولكن أكثر ما يدين العمل الخيرى أحياناً قلة الرقابة على ممارسة أعمال بعض الجمعيات الأهلية التى تبلغ 26 ألف جمعية أهلية داخل جمهورية مصر العربية. وأضاف أن «الجمعيات الأهلية يمكن أن تقام بهدف البيزنس أو دون مقر أو مجرد جمعية على الورق، ويمكن أيضاً أن تستغل عملها الخيرى فى قبول منح وهبات خارجية من جهات غير معلومة أو لغسل أموال رغم أن القانون يلزم صاحب الجمعية بإبلاغ الوزارة عن كل المنح التى ترد إليهم، والتى يجب أن تكون من جهات مانحة معروفة مثل اليونسيف، وقانون الجمعيات الأهلية يجب إعادة النظر فى عدد من بنوده التى تضمن تيسير العمل داخل الجمعية بصورة أكثر إفادة للمجتمع، ومن يتخذون من الجمعيات والدور الأهلية (بيزنس) يسيئون لأصحاب المشروعات الحقيقية». محمد إبراهيم، صاحب إحدى الجمعيات الخيرية الملحقة بحضانة يقول: سهولة العمل الخيرى فى مصر خلقت مجموعة من المنتفعين من خلال توفير خدمات تبدو قليلة التكلفة لكنها لا تحتوى أى فائدة، فالحضانة التى لا يزورها طبيب بصورة منتظمة ومستمرة أو تكتفى بجنيه واحد نظير وجود الطفل فى مكان آمن حتى تعود والدته من العمل لا تستحق أن تسمى حضانة لأنها لا تعمل على تهذيب سلوك الطفل اجتماعياً وفكرياً فى مرحلة ما، قبل التعليم وإنما تتعامل معه بمنطق «خليه يلعب لحد ما والدته تيجى تاخده»، واستطرد: أعتقد أنه بعد ظهور أنفلونزا الخنازير فإن العديد من تلك الدور ستنكشف وسيتضح أمرها، وستخرج الصحف مطالبة بإعادة النظر فى قضية الجمعيات الأهلية والأنشطة التى تضمها سواء كانت أيتاماً أو مسنين أو دور حضانة».