إن العيد يوم إيمان وسرور وفرح وزينة.. نحلم جميعا بشمس مضيئة لبلدنا مصر فى عيد مبارك لجميع شعب مصر.. إن الأعياد مناسبات تنمى الحياة الروحية للشعوب والأمم التى تؤمن بالديانات السماوية - فعيد الفطر المبارك يأتى بعد مرور شهر كامل على تنازل الإنسان عن أهم الحاجات الجسدية وعن بعض الماديات لصالح أموره الروحية والنفسية والمعنوية، إضافة إلى الثواب الأخروى - وامتلاك الإرادة الصلبة فى مجال الطاعة لله عز وجل واكتساب فضائل نفسية روحية.. وتزداد سعادتنا نحن المسلمين كما تعودنا دائما.. إن بعض الكنائس تقوم بتهنئتنا كمسلمين بعيد الفطر المبارك بتعليق لافتات على أبواب الكنائس.. ولابد أن يعى الجميع أن جميع دور العبادة للمسلمين والمسيحيين هى أماكن مقدسة، ولها حرمة كبيرة لا تجيز قوانين السماء والأرض أن تمس بأى سوء نظرا لما تتمتع بها من صفات وقدسية، ولأنها أماكن للعبادة والتسامح والسلام والمحبة ولا حياة بلا سلام واستقرار ينعم فيه جميع شعب مصر بالسعادة والهدوء والاستقرار دون كراهية وفتن وصراعات.. فنشكر الإخوة المسيحيين على شعورهم النبيل.. وبالقطع يعرف جميع الإخوة المسيحيين أن للسيد المسيح مكانة كبيرة فى قلوبنا، لأنه بشير السلام، وهو نذير للمحبة والخير والوئام.. الدعوة لجميع شعب مصر بمناسبة العيد تقوم على التسامح والاعتراف بالآخر، تقوم على مبدأ احترام الطرف المقابل، لا مبدأ أن المقابل مختلف عن ديانتى فهو ضدى وأنا ضده.. إن التقوى هى الأساس الذى يقيم به عمل الإنسان والتزامه.. إن حياة الأنبياء جميعا مصدر إلهام لكل إنسان أخلص النية فى سبيل طاعة الله صاحب الجلال والسلطان.. وكل عام وأنتم بخير. نهلة طارق محمد أبوعلفة محرم بك - الإسكندرية [email protected]