أكد أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن قطاع الصادرات الزراعية المصرية، باستثناء محصول القطن فقط، أفلت من «مقصلة» الأزمة المالية العالمية، فيما شدد على عدم التراجع عن قرار سحب المياه من المستثمرين غير الجادين فى مشروعات التنمية بتوشكى. وقال أباظة، فى تصريحات مساء أمس الأول: «صادراتنا الزراعية لم تتأثر على الإطلاق بالأزمة المالية، التى أثرت بشدة فى قطاعات تصديرية أخرى، بسبب تراجع حركة التجارة العالمية خلال الفترة الماضية». واعتبر الوزير أن قرار المفوضية الأوروبية الأخير بإنهاء الموسم التصديرى للبطاطس المصرية، لن يؤثر على حركة الصادرات المصرية للاتحاد الأوروبى، لعدة أسباب، أبرزها الإجراءات الصارمة والرادعة التى اتخذتها وزارة التجارة والصناعة مع الشركة التى ظهرت حالات العفن البنى فى الشحنات التى قامت بتصديرها للأسواق الأوروبية، إضافة إلى أن القرار الأوروبى ذاته «غير دقيق ولا يتفق مع اللوائح والقواعد التى تحكم حركة التجارة بين مصر والاتحاد الأوروبى». فى سياق آخر، أوضح أباظة أن الحكومة قررت بشكل نهائى سحب المياه «باعتبارها العنصر الأهم والأكثر ندرة من الأرض» من المستثمرين غير الجادين فى مشروعات التنمية الزراعية القومية وعلى رأسها توشكى، لافتاً إلى أنه تم تحويل جزء كبير من حصة المياه التى كانت مخصصة للفرع الأول بالمشروع الذى تقع عليه الأراضى التابعة لشركة «المملكة» التى يمتلكها رجل الأعمال السعودى الوليد بن طلال لتستفيد منها المساحات التى تم تخصيصها لشركة الراجحى السعودية على فرعى رقمى 2.1 بعد أن نجحت الأخيرة فى إثبات جدية كبيرة باستصلاح حوالى 13 ألف فدان فى فترة وجيزة.