قررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى سحب 130 ألف فدان فى مشروع شرق العوينات فى منطقة جنوب الوادى من «المستثمرين غير الجادين»، بينما أعلن أمين أباظة، وزير الزراعة، عن زيارة له إلى المشروع بعد عيد الفطر مباشرة. وأكد أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه لا تراجع عن قرار مجلس إدارة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بسحب 13 قطعة بمساحة 130 ألف فدان فى منطقة شرق العوينات من شركات الاستصلاح غير الجادة فى المشروع، وقال إن محاولات الاستصلاح، التى قامت بها تلك الشركات «محدودة ولا تتناسب مع المخطط الزمنى للتنفيذ وفقا لتعاقداتها مع الهيئة». وأعلن أباظة، فى تصريحات صحفية أمس، أنه سيقوم بزيارة تفقدية إلى منطقة شرق العوينات بعد عيد الفطر مباشرة، للوقوف على الوضع الفعلى فى المشروع، ومعرفة أسباب تعثر بعض الشركات فى الوفاء بالتزاماتها مع الهيئة، مؤكدا أن مشروع شرق العوينات يستهدف استصلاح وزراعة 220 ألف فدان، تساهم فى زيادة صادرات مصر الزراعية وتحقق زيادة فى إنتاج بعض المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة. وقال أباظة إن «المشروع سيشهد طفرة هائلة خلال الفترة المقبلة، وسوف يتم منح الأراضى لشركات استثمارية عملاقة قادرة على ضخ استثمارات هائلة والقيام بأعمال الاستصلاح والاستزراع، وفقا لأحدث الأساليب الزراعية التكنولوجية فى العالم، بعد سحبها من المستثمرين غير الجادين». وأوضح أباظة أن وزارة الزراعة لن تسمح لشركات الاستصلاح المتعاقدة معها بالتعاقد مع شركات أخرى من الباطن للاستثمار بالمنطقة، مضيفا أن ذلك يعد «تحايلا غير مقبول على قرارات الهيئة». من جانبه، أكد المهندس أيمن المعداوى، القائم بأعمال المدير التنفيذى لهيئة التعمير والتنمية الزراعية، أن الهيئة لديها المبررات القوية التى تؤيد قرارها بفسخ التعاقد مع هذه الشركات، وقال إن نسبة ما زرعته تلك الشركات خلال السنوات الماضية لا يتجاوز 7% من المساحات المخصصة لها، وهو ما يعد إخلالا بالتزاماتها التعاقدية مع الهيئة إلى جانب سوء أعمال الاستصلاح على حد قوله.