أكد السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن علاقة مصر مع إسرائيل تحكمها معاهدة ولها نمط محدد أوضحه الرئيس حسنى مبارك فى أكثر من مناسبة، وهو أن مصر لها مصالحها مع الجانب الإسرائيلى، والجانب الإسرائيلى له مصالحه مع مصر، وسوف نرعى مصالحنا ونصونها وننميها قدر الإمكان لمصلحة المجتمع والشعب المصرى. وأكد زكى فى مقابلة مع برنامج « وراء الأحداث»، الذى يقدمه الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وتمت إذاعته أمس، أن مصر ليس لديها ما تخفيه فيما يتعلق برؤيتها للسلام، وأن ما تقوله فى السر تقوله فى العلن لجميع الأطراف، سواء لإسرائيل أو لغيرها. وقال زكى إن الاتصالات التى تجريها مصر مع جميع أطراف العملية السياسية فى إسرائيل تهدف لإحداث التوازن السياسى داخل الحكومة الإسرائيلية مما يتطلب أن تبقى هناك دائما قنوات اتصال مفتوحة مع أبرز القادة الموجودين فى التحالفات الحكومية الإسرائيلية. وأوضح أن العلاقات بين مصر وإسرائيل لا يمكن أن نخرجها بعيدا عن السياق العام المتمثل فى الجهد الكبير الذى يبذله الجانب الأمريكى منذ بداية تولى الرئيس باراك أوباما منصبه فى مسألة إعادة الجهود والعملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح زكى أن مصر لا تستطيع دعم هذا الجهد بانعزال عن الجانب الإسرائيلى وتحافظ على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة معه على جميع المستويات. ونوه زكى إلى أن هناك حاجة لزيارة « نتنياهو» بوصفه أعلى سلطة فى بلاده، لكى يستمع إلى الرئيس حسنى مبارك، وهو يريد أن يستبق هذا بالحوار مع مصر على أعلى مستوى، والتى يعلم أن لديها رؤية واضحة فيما يتعلق بجهود السلام.