«إذا كنتم تبحثون عمن يدافع عن حرية الفكر والرأى، فأنا هذا الشخص، وخبرتى وتاريخى تقول ذلك»، بهذه الكلمات أجاب فاروق حسنى، وزير الثقافة، عن واحد من الأسئلة الستة التى وجهها له أعضاء المجلس التنفيذى لليونسكو أمس، بمقر المنظمة بباريس. وقال حسام نصار، مستشار الوزير لحملة اليونسكو، إن وزير الثقافة استعرض أمام أعضاء اليونسكو خبرته ودفاعه المستميت عن حرية الرأى على مدار العشرين عاماً الماضية، مستشهداً بأمثلة فى الفكر، والأدب، وقال: «رغم أننا نحترم الأحكام القضائية إلا أنه عندما تتعارض هذه الأحكام مع رأينا نستأنفها، وحتى إذا خسرنا الاستئناف، فان محاولة الدفاع عن حرية الفكر مكسب فى حد ذاتها». وأضاف نصار ل«المصرى اليوم»، عقب انتهاء الوزير من إلقاء كلمته أمام اليونسكو ظهر أمس، أن «وزير الثقافة استعرض خبرته كوزير للثقافة، وفكرة إنشاء صناديق لتمويل الأنشطة الثقافية، وقال «يمكن تطبيق هذه الفكرة فى اليونسكو لزيادة الموارد»، وأكد أن الإصلاح «يجب ألا يكون هيكلياً فقط، بل لابد أن يكون فكرياً أيضاً لضمان تنفيذ البرامج». وقال نصار: «الوزير ترك انطباعا رائعاً لدى سفراء اليونسكو، وكان واثقا من نفسه، وملأ فراغات القاعة، وكان تعليق الجميع على كلمته أنه يمتلك كاريزما غير طبيعية». وأشار نصار إلى أن أعضاء المجلس التنفيذى للمنظمة طرحوا على الوزير عدة أسئلة عقب انتهائه من إلقاء كلمته، من بينها: ما رأيك فى الاستراتيجية متوسطة الأمد؟ وكيف يمكن أن تستكمل الفكر الاستراتيجى للمجلس التنفيذى؟ وكيف يمكنك استكمال برامج الإصلاح لتحقيق أهداف المنظمة؟، وكيف ستستفيد من خبرتك كوزير لمدة 20 سنة فى دفع المنظمة للأمام؟، وكيف يمكنك تنمية الموارد الحالية لليونسكو خاصة فى ظل الأزمة المالية العالمية ونقص الموارد المالية لها؟ وعلمت « المصرى اليوم» أن السفير الأمريكى فى اليونسكو ديفيد كيلليون «هدد عدداً من الدول الأعضاء فى المجلس التنفيذى، وبينهم دول عربية، بقطع التمويل الأمريكى للمنظمة إذا فاز فاروق حسنى».