انطلاق حملة «المصرى اليوم» لتنظيف الجيزة من بولاق الدكرور وسط مشاركة إعلامية وشعبية

حققت الحملة التى أطلقتها «المصرى اليوم» تحت شعار «نظف نفسك بنفسك وانسى الحكومة» نجاحاً واسعاً فى اليوم الأول لانطلاقها من شارع ناهيا فى حى بولاق الدكرور أمس، وشهدت مشاركة شعبية واسعة من أهالى الحى، وعدد من الكتاب والفنانين والشخصيات العامة، من بينهم الفنانة شهيرة، إلى جانب ممثلين عن وزارة الدولة لشؤون البيئة، وقيادات من المحافظة، ومندوبى عدد من وسائل الإعلام.
وفوجئ المشاركون فى الحملة بأن الهيئة العامة للنظافة والتجميل سارعت بتمشيط المنطقة من أكوام القمامة، وأرسلت العديد من السيارات ومعدات النظافة فور علمها ببدء الحملة، وقرر عدد كبير من المواطنين بعد متابعتهم للحملة جمع القمامة من منازلهم بأنفسهم ونزلوا إلى الشوارع وألقوا بها فى صناديق القمامة.
وسلم مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم» معدات وأدوات النظافة التى تلقاها من المهندس ماجد جورج، وزير الدولة لشؤون البيئة لدعم الحملة، إلى أحمد نصار، رئيس هيئة النظافة والتجميل لتستعين بها فى منظومة النظافة.
ووجه عدد كبير من المواطنين سيلاً من الشكاوى إلى مجدى الجلاد، خلال إطلاقه الحملة، كشفت عن مخالفات جسيمة، منها إصابة عدد من الأهالى بأمراض مختلفة، واتهامات لبعض موظفى الحى بالحصول على رشاوى لتمرير المخالفات، وانتقاء عمال النظافة للأماكن التى يجمعون القمامة منها طبقاً لحصولهم على رشاوى من أصحاب المحال من عدمه.
وانتقد الكاتب الصحفى أسامة هيكل ظاهرة تراكم أكوام القمامة، معتبراً أنه كان يجب على المسؤولين تجاوز هذه المشكلة منذ سنوات طويلة، موضحاً أن جمعها ليس مسؤولية المواطنين، خاصة أنهم يدفعون مقابل هذه الخدمة على فاتورة الكهرباء، متهماً الحكومة بتجاهل دورها الحقيقى وواجباتها تجاه المواطنين.
وقالت الفنانة شهيرة إنها اهتمت جداً بالحملة التى أطلقتها «المصرى اليوم» طوال الأسابيع الماضية، موضحة أنه فى ظل تجاهل الحكومة حقوق المواطنين، اضطر الشعب أن ينزل إلى الشارع ليجمع القمامة بنفسه، مشيرة إلى أن محافظتى القاهرة والجيزة تعانيان من أزمة نظافة منذ سنوات طويلة، رغم الاستعانة بشركات أجنبية أثبتت فشلها.
ورصدت «المصرى اليوم» صناديق القمامة تجاور أكشاك بيع الخبز البلدى، ويقف المواطنون على أكوام القمامة أثناء شرائهم الخبز، وقالت الحاجة فاطمة سعد، من الأهالى إنها لا تعتبر نفسها من البنى آدميين حتى تفكر فى التقزز من تناول الخبز لأنها تشتريه من مكان تملؤه القمامة، مؤكدة أن هذه الفكرة تمثل نوعاً من الرفاهية بالنسبة لها.
وقال محمود عوض، أحد الأهالى إنهم استغاثوا بكل المسؤولين فى المحافظة وعضوى مجلس الشعب لإنقاذهم من القمامة دون جدوى.