أعلن عدد من قادة أحزاب المعارضة رفضهم تصريحات الرئيس مبارك، التى أكد فيها أن انتخابات مجلس الشعب المقبلة ستتم بالنظام الفردى واعتبرها البعض تراجعاً عما وعد به الرئيس فى برنامجه الانتخابى «باختيار نظام انتخابى جديد يكفل تمثيل أفضل للأحزاب السياسية». وقال يس تاج الدين، نائب رئيس حزب الوفد، إن الرئيس مبارك اتخذ هذا القرار بشكل فردى دون مناقشة أحزاب المعارضة والقوى السياسية ولم يراجع المشرعين أنفسهم فى مجلس الشعب، وقال «كتر خير الرئيس أنه أبلغنا قبل إجراء الانتخابات بسنة كاملة حتى نستعد من الآن»، وألمح إلى إمكانية انسحاب حزب الوفد من الانتخابات المقبلة إذا لم تتوفر فيها شروط تكفل لها النزاهة. وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، إن تصريحات الرئيس مبارك تعطى انطباعاً سلبياً يوحى بعدم وجود إصلاح سياسى حقيقى، لافتاً إلى أن نظام القائمة يعطى فرصة أكبر لمشاركة الأحزاب، موضحاً أن الرئيس اختار النظام الفردى لأنه فى مصلحة الحزب الوطنى فقط، أما نظام القائمة النسبية الذى تطالب به المعارضة فيصب فى مصلحة الأحزاب السياسية، ووجودها يكون أكثر معه، وتستطيع من خلاله التحكم فى نوعية المرشحين وتضمن مشاركة أفضل العناصر وهو ما لا تريده الدولة. وتابع حرب: أن مصر لم تعرف فى تاريخها الحديث انتخابات حقيقية، وقال: إن الانتخابات المقبلة ستكون مثل سابقتها وسيبقى الوضع على ما هو عليه. من جانبه، اعتبر سيد عبدالعال، أمين عام حزب «التجمع»، السبب وراء اختيار الرئيس للنظام الفردى مرة أخرى يرجع لضغوط أعضاء الحزب الوطنى بنفوذهم المالى وإنفاقهم على العملية الانتخابية، وقال إن «الحزب الوطنى مايقدرش يحل مشاكله مع الأعضاء، لأنهم هيخوضوا الانتخابات مستقلين غصب عنه». وأضاف: «الحزب الوطنى مش قد القائمة النسبية»، لأنها تعطى إمكانية للتحالفات بين أحزاب المعارضة والمستقلين، وتكفل حداً أدنى لنزاهة الانتخابات وهو ما لم يعتده الحزب الوطنى. وأشار إلى أن كثيراً من النقاط والوعود التى وردت فى البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك لم تتحقق حتى الآن، خاصة فى مجال الإصلاح السياسى.